تجهيز 62 ألف مقعد بيداغوجي و40 ألف سرير للطلبة الجدد أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي رؤساء الجامعات برفع عدد مناصب الماسترالمقررة للموسم الجامعي 2014 - 2015 على حساب عدد مناصب الماجستير تماشيا مع سيرورة نظام الألمدي، مؤكدا أن ماجستير النظام الكلاسكي سيزول يوما ما، داعيا المسؤولين بالولايات إلى تجنيد الوسائل البشرية والمادية لفتح مناصب الماستر وليس الماجستير معلنا عن تنظيم دورة للخبرة والمصادقة على المقترحات الجديدة الخاصة بالماستير بين 15 جوان و10 جويلية. وتأسف مباركي، أمس خلال أشغال الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات لاعتماد الجزائر على نظامي تدريس إلى غاية اليوم بالرغم من اعتماد القطاع على نظام الألمدي منذ قرابة العشر سنوات، وقال في هذا الشأن "نحن في جزائر واحدة ونعمل بحكومة واحدة ومن غير المعقول أن نعتمد نظامين في التعليم". وأكد الوزير على ضرورة تجنب استمرار التكوين الكلاسيكي بهدف توحيد منظومة التعليم العالي، وأشار مباركي إلى أن عدد مناصب الماستر المقترحة للموسم الجامعي المقبل 2014 - 2015 قليل جدا مقابل المئات من المناصب المقترحة لشهادة الماجستير وهو غير مقبول وكشف الوزير في هذا الشأن أنه وجّه تعليمات لرؤساء الجامعات لإعادة النظر في عدد مناصب الماستر للموسم المقبل ورفعها مقابل تخفيص عدد مناصب الماجستير، مضيفا أن العديد من هذه الأخيرة يمكن تحويلها إلى ماستر، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات للسماح لحاملي الشهادات الكلاسيكية للتسجيل في الماستر. وكشف الوزير في هذا الشأن تنظيم دورة للخبرة والمصادقة على المقترحات الجديدة الخاصة بالماستر بين 15 جوان و10 جويلية 2014 ستختتم في 21 جويلية باجتماع اللجنة الوطنية للتأهيل. وعن إمكانية فتح مناصب ماجستير نظام كلاسيكي للموسم الجامعي المقبل، قال الوزير إنه سيتم فتح مناصب، حيث طمأن وزير التعليم الحالي والبحث العلمي محمد مباركي أن المقاعد البيداغوجية الجامعية ستستوعب جميع الناجحين في امتحانات شهادة البكالوريا تحسبا للدخول الجامعي المقبل، مؤكدا أن مصالحه جهزت 62 ألف مقعد بيداغوجي جديد، إلى جانب 40 ألف سرير لاستقبال الطلبة الجدد، مؤكدا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل تسجيلات الطلبة الناجحين. وأوضح مباركي خلال ترأسه أشغال الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية بقاعة المحاضرات بالقطب الجامعي بالقليعة، أن المقاعد البيداغوجية متوفرة بما فيه الكفاية لاستيعاب كافة الناجحين في امتحانات البكالوريا وضمان دخول جامعي سليم، مشيرا في هذا الشأن إلى أن عدد المقاعد البيداغوجية التي تم توفيرها لاستقبال الطلبة الجدد يقدر ب62 ألف مقعد بيداغوجي، بالإضافة إلى 40 ألف سرير ليرتفع عدد المقاعد البيداغوجية عبر المستوى الوطني إلى مليون وأكثر من 250 ألف مقعد بيداغوجي كافية لاستقبال حاملي البكالوريا الجدد ولاستقبال مليون و500 ألف طالب جامعي، إلا أنه أشار إلى إمكانية تسجيل عجز على مستوى ثلاث أو أربع مدن جامعية سيتم التكفل به بالاستعانة ببعض مرافق القطاعات الأخرى أو تحويل العدد الزائد للولايات المجاورة. وأكد الوزير أن عملية التحضير لتسجيل الطلبة الجدد جاهزة بما في ذلك دليل الطالب والمواقع الإلكترونية، ولم يتبق إلا تنظيم الفضاءات وتجنيد الموارد البشرية لاستقبال وتوجيه الطلبة في الآجال المحددة لإنجاح الدخول الجامعي وأمر في هذا الشأن مسؤولي الخدمات الجامعية لتوفير الإطعام والمبيت في الإقامات الجامعية للطلبة الوافدين من بعيد للتسجيل، خاصة أن العملية تتزامن مع رمضان وفصل الصيف. الجزائر مستعدة لاستقبال طلبة البلدان التي تعرف اضطرابات وفيما يخص طلبة البلدان المجاورة التي تعيش اضطرابات، كليبيا وسوريا ومصر، قال الوزير إن مصالحه مستعدة لاستقبال جميع الطلبة الوافدين من البلدان العربية، مشيرا إلى أهم قرارات الندوات الجهوية الثلاث كالمصادقة على الإطار القانوني المتعلق بتنظيم الإدارة المركزية والمبادرة بقانون إطار جديد حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي مع استكمال الصيغة النهائية لمختلف الملفات والنصوص المتعلقة بالبيداغوجيا بما فيها الجدوع المشتركة وشروط الالتحاق بالماستر. وكشف الوزير عن فتح نقاط جديدة للتكوين كالمدرسة العليا للبيوتكنولوجيا والمدرسة المتعددة التقنيات بقسنطينة والمدارس التحصيرية لعلوم الطبيعة والحياة بالعاصمة، مستغانم، وهران وكلية الطب بورڤلة. قانون توجيهي جديد وتعزيز الإنتاج البيداغوجي للأستاذ الباحث وأضاف المتحدث أنه علاوة على التركيز على نظام الألمدي، فقد تقرر خلال الندوات الجهوية تعزيز الإنتاج البيداغوجي خلال المسار المهني للأستاذ الباحث الجامعي، حيث سيتم مراعاة الإنتاج البيداغوجي للأستاذ بشكل أكبر في تدرجه المهني، وقد تم -حسبه- تنصيب لجنة علمية للتكفل بالجانب المعياري والتوحيدي للمجلات والمنشورات لتسهيل تقديم أطروحة الدكتوراه.