وجّه ثمانية مساجين جزائريين يقبعون في السجون العراقية، رسالة استغاثة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يطالبونه بتجسيد وعود الحكومة بالحصول على عفو من السلطات العراقية وإعادتهم إلى الجزائر، خشية على مصيرهم في ظل الأحداث الأمنية العراقية المتسارعة، حيث أشار المساجين في رسالتهم إلى الأوضاع الأمنية التي تشهدها العراق، وأبدوا تخوفا على مصيرهم في ظل هذه التطورات التي قد تنجم عنها تصفيات طائفية في السجون العراقية". وجاء في الرسالة "إخوانكم الجزائريون في سجون جنوبالعراق ينتظرون مصيرهم المجهول، ولذلك ندعو سلطاتنا إلى إدراك خطورة الموقف والتأكيد على ضرورة التحرك العاجل لإجلائنا من العراق". وأكدت الرسالة أن المساجين اتصلوا بالسفارة الجزائرية في العراق هاتفياً ونقلوا لهم قلقهم وتخوفهم من الأوضاع المستجدة في العراق. وبعثت التطورات العراقية مخاوف عائلات المساجين، الذين نظموا قبل فترة احتجاجاً أمام مقر وزارة الخارجية في العاصمة الجزائرية، والتقوا قبل أسبوعين مسؤولين في الوزارة، وتلقوا تطمينات منهم بشأن قرب إنهاء ملف المساجين. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد أعلن قبل أسبوعين أن السلطات الجزائرية تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع السلطات العراقية على إنهاء قضية المساجين الجزائريين في العراق. وجرى ترحيل أربعة مساجين جزائريين من العراق إلى الجزائر جوان الماضي، بعدما قضوا عشر سنوات في السجون العراقية. ويبقى في السجون العراقية عشرة مساجين جزائريين، ثمانية محكوم عليهم وفقاً لقانون الجوازات، بعد اتهامهم بالدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية، فيما أدين اثنان منهم بتهمة الانتماء إلى مجموعات إرهابية مسلحة. وأعدمت السلطات العراقية في أكتوبر 2012، السجين الجزائري عبد الله بلهادي، بعد إدانته بالانتماء إلى مجموعات مسلحة، واحتجت الجزائر على ذلك، وقامت باستدعاء السفير العراقي لديها عدي الله الخير الله، وأبلغته احتجاجها الرسمي.