أعرب سكان بلدية العوينات عن أملهم في تدخل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالمدية، وكذا المعنيين بصحة السكان من أجل وضع حد للتعسف الذي طالهم من قبل أحد جيرانهم، والذي يشتغل موالا ومربي أبقار. وقد جاءت هذه المناشدة التي تلخصت في رسالة توجهوا بها إلى الوالي بسبب إقدام الموال على استعمال مسكنه بالحي كإسطبل لتربية الأبقار، ما تسبب في معاناة واضحة على حياة الجيران من خلال ما يصدر من أصوات في الليل تؤرق نومهم. ولم يتوقف تعدي هذا الجار عند هذا الحد، بل تعداه إلى رمي فضلات أبقاره أمام سكناتهم، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة وإصابة العديد من الجيران بحالات حساسية ومرض بالربو، وهو ما دفع بعضهم للانتقال إلى مدن وأحياء أخرى في ظل صمت المعنيين. وقد أكد السكان من خلال رسالتهم التي وجهوها إلى والي المدية أن حالتهم الصحية والاجتماعية لم تعد تحتمل التأجيل، وأن نفوذ هذا الموال في المنطقة حال دون اتخاذ المسؤولين المحليين قرارات صارمة في حقه، حيث أنه وعلى الرغم من محاضر لجان النظافة التي أكدت وجود نشاط تربية الأبقار وسط الحي، وخطر هذا النشاط على البيئة وعلى الصحة العمومية، إلا أن أحدا لم يجرؤ على توقيف هذا الموال عند حده. هو الحال نفسه الذي يعيشه سكان حي ''كاسان'' بعين بوسيف من جراء انتشار نشاط تربية الدواجن في حيهم، حيث أحصت لجنة النظافة بالبلدية من خلال محضر معاينة أعدته -تلبية لطلب تقدم به السكان- يؤكد وجود العديد من المداجن بالحي، وأكدوا من خلال المحضر مدى خطورة الوضع الصحي على السكان، الذين بدأت تظهر عليهم العديد من حالات الربو وسط الأطفال بسبب الروائح القذرة التي تفرزها فضلات الدواجن، وكذا إصابة أزيد من ستة أفراد بحالات حساسية متقدمة جراء هذا الوضع. وناشد السكان بدورهم والي المدية من أجل إيفاد لجنة خاصة تعمل على وضع حد لهذه البارونات التي استعصت حسبهم على المسؤولين المحليين، كون لجان النظافة تتوافد يوميا على الحي وتؤكد مدى خطورة الوضع، إلا أن أحدا لم يستطع توقيف أصحاب هذه المداجن عن نشاطهم.