خصص الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الحصتين التدريبيتين اللتان سبقتا مواجهة روسيا واللتان أجراهما الخضر على أرضية مركب أرسي سبورت بسوروكابا للاسترجاع وللعمل النفسي لشحن بطاريات لاعبيه من جديد، ولم يبرمج المدرب الوطني أي مباراة تطبيقية ولا حتى أي تمرين خاص بالجانب التكتيكي، وهو الأمر الذي يعكس رغبة حاليلوزيتش في الاعتماد على نفس التشكيلة التي واجه بها المنتخب الكوري الجنوبي بمدينة بورتو أليغري، لا سيما أنه في كرة القدم لا يجب تغيير المنتخب الذي يفوز، وهو الأمر الذي سيجبر البوسني للاعتماد على التشكيلة التي واجه بها الخضر الشمشون الكوري. وأكدت بعض المصادر المقربة من مقر إقامة المنتخب الوطني أن حاليلوزيتش متردد فقط بشأن إقحام جابو كأساسي من عدمه. وحسب المصادر دائما، فإن البوسني وضع في مفكرته اللاعب رياض محرز وطلب منه الاستعداد لكي يحل محل زميله في حال ما إذا طلب منه ذلك، إلا أن إمكانية التغيير مستبعدة في الوقت الحالي، خاصة أن الجميع محفز في التشكيلة الأساسية التي فازت على كوريا وتريد أن تعد العدة للإطاحة بالدب الروسي وبالمدرب كابيلو الذي شكل المنتخب الجزائري بالنسبة إليه صداع رأس، فبعدما تعثر أمام الخضر في 2010 لما كان يشرف على المنتخب الإنجليزي، سيواجه المنتخب الجزائري من جديد من موقع ضعف، خاصة أن الدب الروسي لم يحصد سوى نقطة واحدة من مجموع ست نقاط ممكنة وسيكون مطالبا بلعب ورقة الهجوم لكي لا يرهن حظوظه في التأهل على أمل مباغتة المنتخب الجزائري. -----الإرادة حاضرة وأحسن دفاع هو الهجوم: بدا لاعبو المنتخب الوطني جاهزون للإطاحة بالدب الروسي في موقعة كوريتيبا المقررة اليوم بملعب أرينا، وعكست التصريحات الأخيرة لجميع اللاعبين رغبتهم الجامحة في هز شباك الدب الروسي وقطع الطريق أمامه قصد تحقيق تأهل تاريخي للدور ثمن النهائي من كأس العالم الذي كان ولا يزال حلم كل جزائري يعشق الألوان الوطنية حتى النخاع. ----- الحكم التركي بين سندان الروس ومطرقة الجزائر : لن تكون مهمة الحكم الروسي كونايت ساكير سهلة لإدارة مواجهة اليوم بين المنتخب الجزائري ونظيره الروسي والتي تعد جسر العبور للدور ثمن النهائي من كأس العالم بالبرازيل، خاصة أن الأخير سيكون تحت ضغط كبير، وسبق لهذا الحكم الذي يبلغ من العمر 37 سنة أن أدار مباراة البرازيل أمام المكسيك، وبدأ هذا الحكم مغامرته دوليا من بوابة كأس أمم أوروبا 2012 والتي كانت أول خطوة له. كما كانت ثاني خطوة له في كأس العالم للأندية 2012 أيضا، كما أدار عدة مباريات خاصة بكأس العالم لأقل من 20 سنة في 2011 و 2013، وأدار أيضا مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل بين المنتخب الأوكراني ونظيره الفرنسي، فهل سيكون هذا الحكم فال خير على المنتخب الجزائري ويمكن الخضر من المرور إلي الدور الثاني من مونديال البرازيل.