حل المنتخب الوطني لكرة القدم، بمدينة بورتو أليغري التي ستحتضن المباراة الثانية للمنتخب الأحد، على ملعب بيرا دي ريو أمام كوريا الجنوبية، وذلك بعد أن أجرى أشبال المدرب حاليلوزيتش حصة تدريبية بمركز أرسي سبور بسوروكابا . ويقيم المنتخب في فندق "لافيل" بالقرب من مطار بورتو أليغري التي تبعد بساعتين بالطائرة من ولاية سوروكابا. بالمقابل، يتواجد الناخب الوطني لكرة القدم وحيد حاليلوزيتش تحت ضغط كبير في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الخسارة أمام المنتخب البلجيكي والاختيارات غير الموفقة التي قام بها في هذا اللقاء، مما جعل الأنظار كلها تتجه نحوه لمحاولة إجباره على تغيير وجهة نظره فيما يخص التشكيلة التي اعتمد عليها أمام الشياطين الحمر وبعض المراكز التي لم تلق ترحيبا سواء من الأنصار أو حتى من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وقالت مصادرنا إن البوسني سيستجيب لرغبات مسؤوليه، حيث سيعتمد على بعض التغييرات أمام كوريا الجنوبية بداية من محور الدفاع، أين سيسحب لاعب من وسط الميدان الاسترجاعي ويضيف لاعب في الهجوم وسيكون أول ضحايا هذه الطريقة المدافع رفيق حليش الذي ينتظر أن لا يكون أساسيا في هذه المباراة بعد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الدفاع في لقاء الجولة الأولى، ومن المنتظر أن يكون كادامورو في محور الدفاع رفقة مجيد بوڤرة، وهو الاختيار الذي يتأكد من مباراة إلى أخرى، في حين أن التغيير الثاني قد يمس اللاعب مهدي مصطفى في منصب الظهير الأيمن، حيث يتوقع أن يكون ماندي في هذه الجهة لخلافته لاسيما أن الأخير قام بمباريات ودية جيدة، ولن يتوقف مسلسل التغيير عند هذا الحد فقط بل سيمس أيضا الهجوم من خلال تعزيزه باللاعب براهيمي على الأجنحة على أن يشرك سليماني في منصب المهاجم الصريح، خاصة أن سوداني في المنصب الذي لعب فيه وهو مهاجم صريح لم يعط أي إضافة جديدة. تغييرات بالجملة منتظرة أمام كوريا بالمقابل، فإن تغييرات بالجملة منتظرة في موقعة كوريا الجنوبية القادمة، خاصة أن حاليلوزيتش لن يكون أمامه ألف طريق لكسب رضا الجماهير وحتى المشرفين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو الأمر الذي يدركه بشكل جيد الرجل الأول على العارضة الفنية ل"الخضر" المطالب بمراجعة حساباته لأن أي تعثر جديد سيكون الخروج المبكر من كأس العالم الحالية بالبرازيل، وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد وضعت هدف التأهل إلى الدور الثاني شرطا أساسيا في عقد البوسني. البوسني سيعتمد على خطة 4-2-2-1 أمام كوريا من جهة أخرى، قالت مصادرنا إن الرجل الأول على العارضة الفنية لكرة القدم سيعود إلى رمسه التكتيكي المعتاد الذي يرتكز على لاعبين اثنين في الاسترجاع وثلاثة مهاجمين في الأمام واحد منهم سيكون في مهمة تسجيل الأهداف، وهي الخطة التي اعتمد عليها في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم وسيحاول حاليلوزيتش أن يعتمد على الأسلحة التي تمكنه من إنجاح هذا الرسم، خاصة أنه مطالب بتحقيق النقاط الثلاث في هذا اللقاء أمام كوريا الجنوبية ويبقى الحذر مطلوب، لاسيما أن الفريق الخصم معروف بسرعته الكبيرة خاصة في الهجمات المعاكسة. ماندي، كادامورو، جابو، غيلاس أسلحة حاليلوزيتش للإطاحة بكوريا الجنوبية سيجري الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش تغييرات بالجملة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في مواجهة الجولة الثانية والمتعلقة بالمجموعة الثامنة من الدور الأول من كأس العالم، حيث يعتزم البوسني إقحام لياسين كادامورو أساسيا بدلا عن اللاعب رفيق حليش لتأمين الخط الخلفي بعدما كان الحلقة الأضعف في مواجهة بلجيكا، كما سيعتمد البوسني أيضا على خدمات اللاعب ماندي كظهير أيمن من أجل تأمين هذا الرواق الذي شكل مصدر ضعف بالنسبة إلى المنتخب الوطني. وبشأن وسط الميدان فسيحاول الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الاعتماد على مهدي مصطفى كمسترجع، لاسيما أن الأخير يحسن اللعب جيدا في هذا المنصب. بالمقابل، قام المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش خلال الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة التي أجراها "الخضر" في مركز التحضيرات بسوروكابا ببرمجة مواجهة تطبيقية وضع بموجبها اللاعبين تحت المجهر تحسبا لمواجهة الأحد المقبل أمام المنتخب الكروي الجنوبي. اللاعبون أدوا صلاة الجمعة جماعة مع الإمام علي أدى لاعبو المنتخب الوطني أمس، صلاة الجمعة جماعة مع الإمام الذي أحضره رئيس الفاف محمد روراوة خصيصا من مدينة سطاوالي لكي يؤم باللاعبين، وقد أكدت مصادر مقربة من مركز تحضيرات "الخضر" بمدينة سوروكابا أن الأجواء داخل المجموعة رائعة وأن كل اللاعبين جاهزين لأداء مباراة في القمة أمام المنتخب الكوري وإحراز المفاجأة في المجموعة الثامنة واقتطاع تأشيرة التأهل للدور المقبل من مونديال البرازيل. الكولمبي فيلمار رولدان لتحكيم مباراة "الخضر" وكوريا عينت الاتحادية الدولية لكرة القدم الحكم الكولمبي فيلمار رولدان لإدارة موقعة المنتخب الوطني أمام نظيره الكوري الجنوبي يوم الأحد القادم بمدينة بورتو أليغري، وهو الحكم الذي سبق له أن أدار مباراة الكاميرون والمكسيك التي انتهت بفوز الثاني بهدفين دون رد، وهو حكم معروف بصرامته الكبيرة فوق أرضية الميدان مما يدفع النخبة الوطنية لأن تكون أكثر جاهزية وحذرا في هذه الموقعة لتفادي الأخطاء أو الأمور التي من شأنها أن تعرقل سير المنتخب الوطني في كأس العالم، خاصةأن الفوز بات أكثر من ضروري لو يرغب أشبال المدرب حاليلوزيتش في عبور الدور الأول من كأس العالم خاصة بعد الهزيمة من بلجيكا في اللقاء الأول.