هتافات وصراخ وابتسامات وترقب ودعاء بالتوفيق والفوز هو مشهد أبناء الشعب الفلسطيني، أثناء متابعتهم لمباراة منتخب الجزائر ضد الفريق الروسي في مونديال البرازيل. وما إن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة معلناً تأهل ممثل العرب الوحيد للدور الثاني من المونديال، حتى خرجت الجماهير الفلسطينية إلى الشوارع في قطاع غزة والضفة المحتلة، رافعة علم الجزائر وتردد هتافات الفرحة والدعم لمحاربي الصحراء، في مشهد رُبما عاشه الشارع ذاته عندما حمل منتخب فلسطين، قبل شهر من الآن، لقب كأس التحدي وبلغ نهائيات آسيا. الطيران الإسرائيلي الذي قصف أهدافا في غزة بالتزامن مع انتهاء المباراة لم يمنع الفلسطينيين من إكمال التعبير عن فرحتهم بمنتخب محاربي الصحراء وإنجازه التاريخي، ليطلق الفلسطينيون العنان لحناجرهم بالهتاف لنجوم المنتخب الجزائري. الشعب الفلسطيني عبّر عن تفاؤله بعد تأهل المنتخب الجزائري لملاقاة المنتخب الألماني في الدور الثاني، مؤكدين أنه باستطاعة محاربي الصحراء تحطيم الماكينات الألمانية كما فعلها في مونديال 1982، والصعود إلى دور ال8 لترفع بذلك اسم العرب وفلسطين عاليا بين الفرق الكبرى. وحقق المنتخب العربي الجزائري إنجازاً تاريخيا بتأهله إلى دور 16 من مونديال السامبا، بعد تعادله مع الدب الروسي في المباراة التي جمعت بين الفريقين، وستلتقي الجزائر في الدور الثاني مع ألمانيا الاثنين المقبل، في إعادة لمواجهة الفريقين التاريخية في مونديال 1982 التي انتهت بفوز المنتخب العربي 2-1 سجلهما النجمان رابح ماجر والأخضر بلومي، قبل أن تتآمر عليها ألمانيا والنمسا وتخرجها من الدور الأول.