عبر الشعب الفلسطيني عن فرحته بالنتيجة الايجابية التي حققها الخضر أمام المنتخب الانجليزي، كما أشاد بالأداء الرائع الذي قدمته كتيبة سعدان أمام أحد المرشحين لنيل كأس العالم، حيث خرجت الجماهير المؤيدة والمناصرة للمنتخب الجزائري بمختلف المدن الفلسطينية في تظاهرة تعبر عن فرحة الجمهور الفلسطيني بهذه النتيجة التي شرفت كل العرب. لم يمنع الحصار الذي تضربه إسرائيل على الشعب الفلسطيني من رفعهم شعار »كلنا جزائريون«، حيث أكدوا مساندتهم المطلقة للخضر في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، فخرجت الجماهير الفلسطينية المؤيدة والمناصرة للمنتخب الجزائري في رام الله وعدد من المدن الفلسطينية عقب انتهاء مباراة المنتخبين الجزائري والإنجليزي، في تظاهرة للتعبير عن فرحتهم بأداء الخضر، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينيةوالجزائرية على سياراتهم هاتفين باسم ممثل العرب الوحيد. ويأتي تضامن الشعب الفلسطيني مع محاربي الصحراء، بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وكذا للمواقف الثابتة للجزائر تجاه القضية الفلسطينية، وفي هذا الخصوص أكدت جمعية الصداقة الفلسطينيةالجزائرية مساندتها المطلقة للمنتخب الجزائري خلال نهائيات كأس العالم التي تجري حاليا. وفي ذات السياق، أكد رئيس الجمعية جميل الهشلمون، أن هذا التأييد والمساندة الجماهيرية من الشعب الفلسطيني، وقيادته هو وفاء للجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، ولما قدمته للقضية الفلسطينية العادلة، معبرا عن فرحة الجماهير الفلسطينية بأداء الخضر بقوله »هو دليل على التلاحم الأخوي والعلاقة المتينة والمميزة بين الشعبين الفلسطينيوالجزائري«، وأضاف الهشلمون الذي عبر عن إعجابه بأداء محاربي الصحراء، نتمنى للخضر الذين لا يعرفون المستحيل أن يفوزوا على المنتخب الأمريكي وهم قادرون على ذلك وتحقيق بنتيجة مرضية من أجل تعزيز حظوظ التأهل إلى الدور الثاني بمشيئة الله. من جانب آخر، أكد محمد خريس منسق اللجنة التحضيرية لفعاليات »كأس العالم الفلسطيني« التي انطلقت بالتزامن مع بداية البطولة، إنهم أرادوا عبر شاشات العرض الضخمة الخاصة بهم في مختلف المدن الفلسطينية التعبير عن فرحتهم بمشاركة المنتخب الجزائري، وحشد أكبر دعم له، مؤكدا أن هذه الحملة لدعم الجزائريين تحت شعار »كلنا الجزائر«، للتأكيد على مدى العلاقة التي تربط فلسطين، وذكر في هذا الإطار بدعم الجزائر للثورة الفلسطينية وتدريب قادتها، وكذا مشاركتهم بدعم أسطول الحرية لرفع حصار غزة، ورفعهم العلم الفلسطيني بالمونديال بالجزائر. وبمنتزه جمال عبد الناصر في نابلس، أقامت إحدى الشركات الخاصة تظاهرة مؤيدة للفريق الجزائري حضرها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة، وممثلين عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم احتفالية حيث اشتملت مظاهر التضامن على رفع الاعلام الجزائريةوالفلسطينية، وقد قام الاطفال برسم الاعلام على وجوهههم فيما شهدت أحداث المباراة التي عرضت على شاشة ضخمة تشجيعا كبيرا من الحضور الذي فاق عن ألفي شخص من مختلف الشرائح والأعمار. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى جانب نخبة من رجال السياسة، قد تابع المباراة التي جمعت الخضر بالمنتخب الانجليزي في أحد مطاعم مدينة رام الله بتشجيع كبير للمنتخب الجزائري، وذلك وسط هتافات المواطنين، حيث صرح خلالها بين شوطي المباراة » بلا شك أن الجزائر الشقيقة التي نتمنى لها النجاح لعبت بشكل جيد جدا، ونتمنى أن تتنصر في الشوط الثاني إن شاء الله«. ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية أن الأداء المتميز والمستوى المتقدم والنتيجة الطيبة التي حققها المنتخب الجزائري الشقيق أمام غريمه المنتخب الانجليزي، دفع إلى زيادة الإعجاب والثقة بالمنتخب العربي الوحيد في المونديال التاسع عشر، فقد شهدت المقاهي في قطاع غزة والضفة الغربية والمنتجعات والعديد من الأندية التي تابعت المباراة حضورا إعلاميا رسميا من أعلى المستويات في فلسطين تمثلت بالرئيس محمود عباس وصولا إلى كافة طبقات المجتمع الفلسطيني ومن مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، متميزا ولم تشهده البطولة من قبل، حيث حملت هذه المباراة أبعادا رياضية وسياسية خاصة عن غيرها من المباريات.