الواضح أن تأهل الخضر الى الدور الثاني والمستويات الإيجابية التي قدمها والتي جاءت نتاج مجهودات اللاعبين وإرادتهم، فضلا عن العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني للخضر الذي يقوده وحيد حليلوويتش من شأنه أن يحمل مستجدات جديدة في الأيام القليلة المقبلة والتي تخص مستقبل العارضة الفنية للمحاربين. ورغم أن رئيس الفاف محمد رورواة يكون قد اتفق نهائيا مع المدرب الفرنسي كريستان غوركوف لخلافة المدرب البوسني بعد نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل الا أن بعض المصادر المقربة من بيت المنتخب ترجح بقاء حليلوزيتش في العارضة الفنية للمنتخب الجزائري الى ما بعد المونديال. وكشفت هذه المصادر أن رئيس الفاف متردد في ترسيم تعيين المدرب الفرنسي في الوقت الراهن لاسيما مع غموض موقف البوسني في تحديد وجهته النهائية وهو ما جعل رورواة حسب المصادر يعتزم في الأيام القليلة المقبلة الحديث مجددا مع حليلويتش لتقديم عرض جديد له وإقناعه بالبقاء مع المنتخب الجزائري. ويبدو أن رئيس الفاف قد اقتنع أخيرا بضرورة تجديد الثقة في الطاقم الفني الحالي بدلا من المغامرة بالاستعانة بتركيبة جديدة لاسيما أن رهانات هامة تنتظر الخضر بعد مونديال البرازيل. ولعل الشيء الذي جعل المسؤول الأول عن الفاف يراجع مؤخرا حساباته بخصوص قضية حليلوزيتش هو وقوفه على لمسة المدرب البوسني خلال المباريات الثلاث التي خاضها رفقاء مصباح أمام بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا، كما أن تحسن العلاقة بين روراوة وحليلويتش مؤخرا بعد تمكن الخضر من التأهل من شأنها أن تعزز بقاء المدرب السابق للفيلة في العارضة الفنية للممثل العربي الوحيد في المونديال. وعلى ضوء هذه المعطيات فإن مستقبل غوركوف مع المنتخب الجزائري مازال يراوح مكانه في ظل المستجدات الأخيرة التي يعرفها بيت المنتخب. البوسني كسب معركة الأنصار الى جانب العمل الكبير الذي قام به حليلوزيتش الى حد الآن مع المنتخب والذي قد يشفع لرورواة إقناع المدرب البوسني بالبقاء على رأس العارضة الفنية وتلبية كافة مطالبه، أن هناك عاملا آخر سيكون له تأثير مهم في بقاء حليلوزيتش وهو الدعم الكبير والمساندة التي يتلقاها مدرب الخضر من طرف الجماهير الجزائرية والشارع الرياضي عامة، وهو ما لمسناه من خلال المواجهات الثلاث التي خاضها زملاء مبولحي حيث لقي حليلوزيتش مساندة لا نظير لها من الأنصار الذين تغنوا اكثر من مرة بإنجازاته والعمل الذي يقوم به منذ التحاقه بالمنتخب منذ ثلاث سنوات مضت.