كشف مصدر مقرب من الناخب الوطني حليلوزيتش بأن هذا الاخير غير مكترث من تحركات الرئيس روراوة لضمان خليفته في حال مغادرته بعد مونديال البرازيل... وكشف البوسني أنه لم يتأثر بتاتا بتداول أسماء مدربين مرشحين لخلافته، خاصة بعد تأكيد المدرب الإيطالي تراباتوني صحة اتصالات الاتحاد الجزائري به، وأكد أن تركيزه منصب على تحقيق برنامج تحضيري ناجح حتى يتمكن من تحقيق مشاركة مشرفة مع "الخضر" في مونديال البرازيل، والتأهل إلى الدور الثاني الذي يبقى هدف الناخب الوطني والاتحاد الجزائري على ضوء العقد الذي يربط الطرفين. التقى غوركوف في "سيدي موسى" وعرفت زيارة المدرب الفرنسي غوركوف لمركز "سيدي موسى" التقاءه بالناخب الوطني حليلوزيتش الذي كان متواجدا في مقر المديرية الفنية، وكانت الفرصة للرجلين للحديث عن أمور الكرة ومشروع الاتحادية ما دام أن المدرب السابق لنادي لوريون مرشح لتدريب المنتخب الأولمبي، وقد يكون ضمن الطاقم الذي يخلف البوسني في حال رحيله بعد مونديال البرازيل، ولم يبد الناخب الوطني انزعاجا من تواجد غوركوف، ورحب به ما يؤكد أن الناخب الوطني كان يعلم بخيار الاتحادية التي فضلت منح العارضة الفنية للآمال لهذا الفني الفرنسي، الذي اقترح من طرف لاعبه السابق في لوريون يزيد منصوري لتدعيم العارضة الفنية لهذا المنتخب.
واثق من وجهته الجديدة ويريد المغادرة من الباب الواسع حديث حليلوزيتش مع مقربيه بدا وكأن البوسني واثق من وجهته الجديدة بعد المونديال، وكشف أنه يريد المغادرة من الباب الواسع من خلال تحقيق إنجاز يفرح به الشعب الجزائري الذي ينتظر منه الكثير في هذه المشاركة، وهو ما لمسه في كل تنقلاته للملاعب الجزائرية أين يطالب الجزائريون من البوسني مشاركة مشرفة، مبرزا بأنه شرف العقد الذي يربطه بالاتحاد الجزائري وأن مسؤوليه أحرار في تحضير خليفته، في لغة كشفت أن البوسني لم يستسغ عدم تمسك روراوة به وإصراره على التجديد بنفس بنود العقد الحالي.
يؤكد أنه نجح في بناء منتخب كبير وقد رافع حليلوزيتش لمقربيه كعادته عن نفسه، ومدح الإنجازات التي حققها مع المنتخب الجزائري الذي وجده في تربص باريس الأول محطما معنويا، ليحوله إلى منتخب تنافسي يلعب للفوز بالمباريات وتسجيل الأهداف، كاشفا أن خليفته سيجد منتخبا محترما وجاهزا للعب في المستوى العالي، وهو ما يعتبره إنجازا صعب التحقيق في أقل من ثلاث سنوات قضاها على رأس "الخضر".
وفخور بشعبيته في الجزائر كما يستغل حليلوزيتش في كل مرة الحديث عن إنجازاته للتأكيد بأنه استطاع كسب تقدير الشعب الجزائري، وحتى السلطات العليا في البلد التي –حسبه- تحترم العمل الذي قام به، واعتبر حليلوزيتش تجربته مع "الخضر" بالناجحة بدليل شعبيته الكبيرة واحترام الأنصار له طيلة إشرافه على المنتخب، وتبقى حسبه النقطة السوداء هي انتقادات المختصين والصحفيين التي حسبه زادت منذ دورة جنوب إفريقيا.
يريد العودة لتدريب الأندية بعد المونديال كشف نفس المصدر أن الناخب الوطني حليلوزيتش متحمس لخوض تجربة لتدريب ناد بعد مونديال البرازيل، ووصلته عروض لتدريب أندية أوربية وآسيوية (خليجية بشكل خاص)، ويسعى لخوض تجربة جديدة للتتويج بالألقاب بعدما استحال عليه تحقيق ذلك مع المنتخبين الجزائري والإيفواري. وهناك احتمال كبير أن يشرف البوسني بعد المونديال على ناد في ظل تضاؤل فرصة إشرافه على المنتخبات الأوربية، وتعاقد العديد من الاتحادات العربية والإفريقية مع فنيين بعقود طويلة المدى.