في خطوة استفزازية، قرر مجموعة من الشباب المحسوب على ما يسمى ب«حركة انفصال القبائل"، انتهاك حرمة رمضان نهارا جهارا وفي الساحات العمومية لكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية، في محاولة منهم لتكرار سيناريو السنة الماضية، حيث قام قرابة مائتي شخص بالأكل في نهار رمضان بمدينة تيزي وزو. وأعلن مجموعة من الشباب، أنهم "مصرون" على تكرار ما حدث السنة الماضية من انتهاك لحرمة رمضان في الساحة العمومية "معطوب الوناس" بولاية تيزي وزو، حيث ذكر موقع "ثاورث" المحسوب على الانفصاليين وزعيهم المغني المغمور، فرحات مهنى، أن الشباب الذي أقدم السنة الماضية بتاريخ 03 أوت 2013 على الإفطار في نهار رمضان قد قرر هذه السنة إعادة نفس المشاهد وذلك بتاريخ 3 جويلية القدم، وهو المصادف ليوم الخميس، وهو خامس أيام شهر رمضان المبارك، رافعين شعار "حرية الضمير" في إشارة منهم إلى حريات المعتقد وممارسة الشعائر الدينية. وذلك على الساعة الحادية عشرة صباحا. وفي ذات السياق، أعلن أيضا مجموعة من سكان مدينة أوقاس بولاية بجاية، والمتمثلين في شباب مناضل ضمن صفوف ما يسمى "حركة انفصال القبائل"، وبعض الناشطين الحقوقيين في جمعيات غير معتمدة ولا معروفة، عن نيتهم الإفطار في نهار رمضان، وتحدي جموع المسلمين، في خطوة تستفز المشاعر، وذلك بالساحة العمومية المقابلة لمكتب بريد مدينة أوقاس الساحلية والسياحية، على أن يكون ذلك بتاريخ 5 جويلية المصادف لعيد الشباب والاستقلال وعلى الساعة الحادية عشرة من صبيحة يوم السبت، ويرفع أصحاب هذه المبادرة شعار "حرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية الضمير"، كما أوضحوا أن انتهاكم لحرمة شهر رمضان جاء "تنديدا" بما يسمونه "متابعات رجال الأمن" ضد كل من يريد انتهاك حرمة الشهر واستفزاز مشاعر المسلمين الذين يرفضون مثل هذه الممارسات، ولم يتوقف استفزاز أنصار جماعة "الماك" الانفصاليون عند هذا الحد، بل تعداه إلى وصف من يصومون رمضان بالإرهابيين، حيث فضلوا "إهداء" هذه الجريمة الأخلاقية إلى الشابة "كاتيا بن ققة" التي كانت ضحية للجماعات الإرهابية والدموية سنوات التسعينيات. كما أن هؤلاء الشباب اختاروا تاريخ استرجاع السيادة للتطاول على مقومات وثوابت الأمة الجزائرية، التي استشهد من أجلها أزيد من مليون ونصف المليون شهيد، وهو استفزاز آخر يتطلب الضرب بيد من حديد، مع أمثال هؤلاء. مع العلم، أن نفس الشباب، يحضرون لإرسال عريضة للسلطات الولائية في كل من تيزي وزو وبجاية، في خطوة استفزازية أخرى، للمطالبة بفتح المطاعم والحانات في نهار رمضان، وهو ما يعد تحريضا صريحا على انتهاك شهر الصيام، وحسب ما نقلته بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على الحركة الانفصالية المغمورة، فإن التجار يبررون مطلبهم هذا تحت غطاء "حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية"، ليعلق أحد التجار المطالبين بفتح محلاتهم "عندما ندفع الإيجار والضرائب والرسوم الأخرى لا أحد يهتم بنا.. ستكون هناك خسائر كبيرة.. يريدون لنا أن نغلق محلاتنا في هذا الوقت!" معتبرا أن هذا الأمر "غير عادل".