يحضر مجموعة من التجار بولاية تيزي وزو لرفع عريضة إلى السلطات الولائية لمطالبتها بالسماح لهم بفتح محلاتهم التجارية في نهار رمضان وتقديم وجبات لمن يريد انتهاك حرمة رمضان، وذلك في خطوة استفزازية للمشاعر الدينية لأبناء المنطقة والجزائريين بصفة عامة، في محاولة منهم لإعادة سيناريو السنة الماضية، حيث قامت مجموعة من الشباب بانتهاك حرمة الشهر في ساحة عمومية. بحلول شهر رمضان كل سنة، يلجأ ما يسمى "حركة انفصال منطقة القبائل" إلى تحريك خيوط الفتنة في المنطقة، فبعدما قامت السنة الماضية بتحريك بعض الشباب المنتمين إليها وإقدامهم على انتهاك حرمة شهر رمضان في الساحة العمومية المسماة "معطوب الوناس"، ها هي تقوم هذه المرة بدفع مجموعة من صغار التجار إلى رفض عريضة إلى السلطات الولائية بمدينة تيزي وزو حتى تسمح لهم بفتح محلاتهم التجارية، خاصة المقاهي والمطاعم والحانات، لتقديم خدماتهم في نهار رمضان، وهو ما يعد دعوة صريحة لانتهاك حرمة الشهر الفضيل. وحسب ما نقلته بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على الحركة الانفصالية المغمورة، فإن التجار يبررون مطلبهم هذا ب«حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية"، ليعلق أحد التجار المطالبين بفتح محلاتهم "عندما ندفع الإيجار والضرائب والرسوم الأخرى لا أحد يهتم بنا.. ستكون هناك خسائر كبيرة.. يريدون لنا أن نغلق محلاتنا في هذا الوقت!" معتبرا أن هذا الأمر "غير عادل". وفي الموقع ذاته، المدعو "ثامورث"، أكد مجموعة من الشباب أنهم عازمون على تكرار جريمتهم المرتكبة السنة الماضية، بتاريخ 03 أوت 2013 في الساحة العمومية "معطوب الوناس"، غير أنهم لم يحددوا بعد تاريخ خروجهم إلى الساحات العمومية وانتهاك حرمة رمضان، مؤكدين أنهم سيخرجون إلى الساحة العمومية لتناول وجبات غذائية ومشروبات غازية، والأشد من ذلك حرص البعض منهم على أن يصطحب معه قارورات من الخمر (جعة)، وهو ما قامت به مجموعة من الشباب السنة الماضية، حيث قام حوالي 200 شخص من بينهم نساء وشيوخ بالإفطار جهارا أمام الملأ، في خطوة استفزازية تمس بمشاعر الجزائريين الدينية في هذا الشهر الفضيل. وقد غلب عليهم المسنون الذين تجاوزوا عقدهم الرابع، ما يوحي بأن هذا التصرف لا يمكن تلفيقه ل«طيش" الشباب، أو تمردهم على قرار الإغلاق الذي طال مقهى بتيڤزيرت السنة الماضية كان يفتح أبوابه يوميا لاستقبال الممتنعين عن الصيام، وإنما هو تصرف "مسيس" مثلما دلت على ذلك رايات وشعارات "الماك" التي كانت حاضرة، إلى جانب رموز هذا التنظيم المحرض على الانفصال، الذين التفوا على ممأدبات الأكل والمشروبات التي نصبت بالساحة العمومية.