اعتصام يوم31 أوت في تيزي وزو وبجاية دعت ما تسمى بمنظمة "كل لنفسه..من أجل ترقية العلمانية في منطقة القبائل"، إلى تنظيم اعتصام يوم31 أوت الحالي، بكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية للمطالبة ب"استبدال الإسلام المستورد المستغل في خدمة الأصولية". ودعت هذه المنظمة النكرة عبر موقع "كابيل.كوم"، سكان تيزي وزو وبجاية للاعتصام في الساحات العمومية للولايتين، وبالتحديد في كل من ساحة معطوب لوناس بالقرب من محطة الحافلات سابقا، وبمدينة أوقاس، وقد غلفت هذه المنظمة المجهرية دعوتها بغلاف الدفاع عن المغني المغمور "زداك مولود" بحجة أنه تعرض ل"مضايقات" بعد انضمامه لمجموعة "وكالي رمضان" في الساحات العمومية لولاية تيزي وزو يوم 3 أوت المصادف ليوم 28 رمضان. وحسب ما علمته "البلاد"، فإن نفس المجموعة التي قامت بانتهاك حرمة رمضان، هي التي تحضر لهذه الوقفة التي سترفع فيها شعارات معادية للإسلام وتطالب ب"استبداله" كما جاء في ذات الموقع، والذي اعتبروا الإسلام غريب عن المنطقة حيث طالبوا ب"استبدال الإسلام المستورد المستغل في خدمة الأصولية"، وأشارت في ذات الموقع أيضا "فصل الدولة عن الدين (العلمانية) هو الحل لحماية الدين من السلفيين وضمان حياة آمنة في ظل التنوع" وأكدت مصادر "البلاد" من ولاية تيزي وزو، إن الفاعل الحقيقي والذي يقف خلف مثل هذه المبادرات التي "لا تمثل أبناء المنطقة" هم دعاة الانفصال من أتباع المغني المغمور "فرحات مهنى"، مؤكدة أنهم يستهدفون تشويه أبناء المنطقة ومحاولة طمس عراقتها وتاريخها الإسلامي من خلال هذه الحملة "الشعواء"، وأكدت ذات المصادر ل"البلاد" أن ما يسمهيه أصحاب هذه المبادرة ب"الضغوطات" التي تعرض لها المغني "زداك مولود"، لم تتعدى أن تكون مقاطعة سكان المنطقة لهذا الفنان بعد العداء الذي أبداه صراحة للإسلام والمسلمين في وقفته خلال شهر رمضان مع منتهكي حرمة الشهر الكريم، حيث تعود هذا الفنان على إحياء حفلات الأعراس، غير أنه بعد ما بدر منه تجاه شهر رمضان تعرض لمقاطعة غير مسبوقة من أحرار المنطقة وهو ما لم يتقبله دعاة الانفصال من أبناء المنطقة الذين يرفضون ويقاطعون أي شخص يحاول الانسلاخ عن دينه ووطنه. وللإشارة، فقد قامت نفس المجموعة خلال شهر رمضان الماضي، باحتلال الساحة المحاذية للنصب التذكاري المخلد للمغني الراحل معطوب الوناس بتيزي وزو، وعجت بأفواج من منتهكي حرمة الصيام، حيث قام حوالي مائتي شخص من بينهم وكيل للجمهورية بالإضافة إلى نساء وشيوخ بالإفطار جهارا أمام مرأى العامة، في خطوة استفزازية تمس بمشاعر الجزائريين الدينية في هذا الشهر الفضيل، فيما قامت مجموعة كبيرة من الشباب بالرد على هذه الخطوة الاستفزازية بتنظيم إفطار جماعي بنفس الساحة وفي اليوم الموالي، في انتظار ردة فعل أخرى على الخطوة الاستفزازية الثانية المطالبة ب"استبدال الدين المستورد بالدين الإسلامي القبائلي"!!.