كشفت رئيس الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، عن أن عددا من الدول بينها الجزائر تدرس مقترح الهلال الأحمر العالمي لتقديم إعانات تقدر ب10 ملايين أورو لحكومات مالي والنيجر من أجل خلق مشاريع للتكفل بالنازحين من دول الساحل، بغية التقليل من أعباء اللاجئين على الدول التي تحتضنهم، وأكدت المتحدثة تحضير هيئتها للقيام بحملة تبرع بالدم لفائدة سكان غزة مع إمكانية إرسال بعثات وفرق طبية بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية. وأكدت سعيدة بن حبيلس أن ما يحدث في غرداية يطبخ من باريس ودول أخرى، وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر أن تحليلها وقراءتها للوضع في غرداية جاء بناء على ما عاشته في المنطقة واحتكاكها بأعيان ومواطني غرداية من كلا الطرفين المتنازعين، حيث لفتت إلى أن هناك إجماعا على ضرورة التعاون من أجل عودة الأمن والاستقرار، وأضافت أن مافيا المخدرات هي من تستغل الشباب في إثارة المنطقة، إلى جانب أجندات خارجية تعمل على زعزعة الاستقرار كما فعلت في ورڤلة والصحراء، ونفت المتحدثة خلال نزولها على منتدى ديكا نيوز الاتهامات التي وجهت للهلال الأحمر الجزائري على أساس سيطرة أطراف عليه وحرمان أبناء الميزابيين من المساعدات الخاصة بالهلال، حيث أكدت أن ما حدث هو مشكل تنظيمي ولا يتعدى أن يكون تصرفا فرديا فقط، وكشفت في السياق عن توزيع أظرفة مالية بقيمة 7 آلاف دج في بريان، كما أن هناك أزيد من 500 عائلة محتاجة استفادت من إعانات الهلال الأحمر، فيما ينتظر أن تستفيد عائلات أخرى من هذه المساعدات. أما عن دور الهلال الأحمر في مساعدة أهالي غزة، فكشفت بن حبيلس عن مخطط حملة تبرع بالدم من المقرر نقله إلى غزة بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم وكذا سفارة فلسطين، حيث تراهن بن حبيلس على تمرير هذه المادة عبر معبر رفح، وأكدت أن إرسال الدم إلى مستشفيات غزة يتطلب ترتيبات خاصة لضمان وصوله، وهو ما يستدعي تنسيقا كبيرا بين مختلف الجهات منها وزارة الصحة والسلطات المصرية والفلسطينية، كما كشفت عن إمكانية إرسال فرق وبعثات طبية.