حل أمس ببوركينا فاسو الوفد الجزائري الذي يرأسه عمار غول رئيس خلية الأزمة المكلفة بمتابعة حادث الطائرة الإسبانية المستأجرة من طرف الجوية الجزائرية التي تحطمت بمالي قادما على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مالي حيث سيتم استقباله من طرف الرئيس بليز كومباوري ليقدم له تعازي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بوفاة 24 بوركينابيا في حادث تحطم الطائرة قبل العودة إلى مالي هذا الأحد للتنقل إلى موقع تحطم الطائرة. وكان الوفد الجزائري الذي يقوده عمار غول وزير النقل ورئيس خلية الأزمة المكلفة بمتابعة حادث تحطم الطائرة الجزائرية لدى وصوله إلى باماكو في حدود العاشرة والنصف من ليلة الجمعة باشر لقاءات على أعلى مستوى مع مسؤولين بالدولة المالية بمعية وزير الخارجية رمطان لعمامرة. وكان في استقبال غول لدى وصوله إلى مطار باماكو على رأس وفد هام، وزراء الداخلية والخارجية والإعلام الماليون. هذا وقد توجه غول مباشرة إلى مقر السفارة الجزائرية بوسط العاصمة المالية باماكو حيث أكد أن الجزائر كانت أول من توصل إلى العثور على حطام الطائرة المنكوبة، وتحديد مكانها بمنطقة الكثبان في جوسي المالية، وذلك بالاعتماد على معلومات قدمتها إحدى الحركات المالية المشاركة في الحوار المالي الشامل الذي كان جاريا بالجزائر العاصمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجيش الشعبي الوطني كان أول من أوفد طائرة عسكرية للبحث عن طائرة الجوية الجزائرية، وذلك انطلاقا من برج باجي مختار. من جهة أخرى.. رفض الوزير أي من التأويلات أو الفرضيات التي تروّج لها بعض الأطراف حول أسباب تحطم الطائرة.. مؤكدا أن التقرير النهائي للجنة التحقيق الرسمية هو الوحيد الكفيل بكشف السبب الحقيقي لسقوط الطائرة. هذا وقد زار غول العاصمة البروكينابية واغادوغو حيث التقى الرئيس البوركينابي لبحث مزيد من التنسيق حول تحقيقات حادثة تحطم الطائرة.. فيما سيقوم اليوم في طائرة تابعة للأمم المتحدة بزيارة موقع سقوط طائرة الجوية الجزائرية.