أكد وزير النقل عمار غول، أنه تم العثور على إحدى العلب السوداء للطائرة والتي ستسمح بتحديد ظروف وملابسات الحادث. أوضح عمار غول، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، بمطار هواري بومدين الدولي، أمس، أنه تم العثور على إحدى العلب السوداء للطائرة الإسبانية المستأجرة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو، والجزائر العاصمة، مبرزا أن هذه العلبة سيتم إرسالها إلى منظمة الطيران الدولي لفتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات اختفاء الطائرة، وأضاف أنه سيتم أيضا اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لنقل جثامين ضحايا هذا الحادث. وتابع وزير النقل بأن فريق الإسعاف لم يعثر على أي شخص على قيد الحياة، مشيرا إلى أن عمليات البحث عن الطائرة وركابها التي شرعت فيها الجزائر منذ الإعلان عن اختفائها في الفضاء الجوي المالي، مكنت من العثور على أجزاء منها، في غوسي، على بعد حوالي 100 كلم من ”غاو” التي تعتبر أكبر مدينة في شمال مالي، وواصل أنه لا يمكن إعطاء أي حكم حول سبب وفرضية سقوط الطائرة، ولا أحد يمكنه أن يعلن رسميا عن سبب سقوطها، موضحا أن التحاليل الأولية للتقنيين والخبراء حول أسباب سقوط الطائرة ترجح فرضية سوء الأحوال الجوية. وكان كومندوس من الجيش الجزائري تنقل منذ إعلان خبر اختفاء الطائرة، إلى الحدود المالية البوركينابية، وهي العملية التي لاتزال مستمرة على أمل العثور على كل أجزاء الطائرة وركابها البالغ عددهم 118 راكب. نسيم. ف فيما رجحت فرنسا سوء الأحوال الجوية لعمامرة: سبب سقوط الطائرة سيعرف بعد انتهاء التحقيقات وعلى الجميع ضبط النفس دعا وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، إلى عدم استباق الأحداث، وانتظار انتهاء التحقيقات لمعرفة ملابسات حادث سقوط الطائرة. رفض مسؤول الدبلوماسية رمطان لعمامرة، الخوض في أسباب سقوط الطائرة الاسبانية المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، ودعا الجميع إلى ضبط النفس وانتظار انتهاء نتائج التحقيقات حتى لا يتم التأثير على عائلات الضحايا وعلى الحقيقة. وكشف لعمامرة أن الجزائر تلقت المعلومة بخصوص سقوط الطائرة عن طريق حركة مسلحة مالية تشارك في جلسات الحوار المالي المنعقد بالجزائر، مؤكدا أن الجزائر فتحت منذ إعلان الخبر، اتصالات مع وزراء خارجية إسبانيا، فرنسا، النيجر، ماليوبوركينافاسو، وأبرز أن وحدات فرنسية وبوركينابية، وأخرى من القوات الإفريقية، وصلت إلى مكان تحطم الطائرة، مؤكدا وجود تنسيق بين الجزائر وهذه الدول لاسترجاع الجثث واستكمال التحقيقات. فارس. ن بوتفليقة يقرر حداد وطنيا لمدة 3 أيام بعد سقوط الطائرة أعلن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من أمس الجمعة، إثر حادث سقوط الطائرة الإسبانية المستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو، والجزائر. وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية أنه ”إثر الحادث الذي تعرضت له الخميس، رحلة شركة الخطوط الجوية الجزائرية الرابطة بين واغادوغو، والجزائر، والذي خلف 116 ضحية من مختلف الجنسيات، منهم ركاب جزائريون، قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من الجمعة”. ... وسلال يطلب تنكيس العلم الوطني لمدة 3 أيام وفي ذات السياق، طلب الوزير الأول عبد المالك سلال، من مسؤولي كافة المؤسسات والهيئات العمومية، تنكيس العلم الوطني لمدة 3 أيام، ابتداء من أمس الجمعة، وإلى غاية غد الأحد، وذلك إثر تحطم الطائرة الإسبانية المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، حسب ما أفاد به أمس، بيان لديوان الوزير الأول. واج 6 حوادث ”مرعبة” ”لعنة” سقوط الطائرات الجزائرية منذ 2003 حادث تحطم طائرة ”الجزائرية” المستأجرة من طرف من شركة ”سويفت إير الإسبانية” لم يكن الاول من نوعه، بل سبقه عدة حوادث ”مرعبة” منذ عام 2003. في فيفري 2014، استيقظ الجزائريون على خبر سقوط طائرة ”هيركوليس سي-130” التي كانت تقوم برحلة بين تمنراست وقسنطينة، في جبل الوحش، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا، بينما سجل نجاة شخص واحد من الحادث. وفي شهر نوفمبر 2012، تحطمت طائرة عسكرية من طراز ”كازا سي 295” كانت في مهمة نقل شحنة من الأوراق المخصصة للعملة الورقية لبنك الجزائر، في ”لوريز” بفرنسا، ما اسفر عن مقتل خمسة عسكريين كانوا على متن الطائرة إلى جانب ممثل بنك الجزائر. بينما في شهر ديسمبر 2012 ، اصطدمت طائرتان عسكريتان كانت تتدربان في تلمسان، أقصى غرب الجزائر، فقتل الطياران. طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، سقطت في 13 من أوت 2006، وخلفت وفاة كل طاقم الطائرة المتكون من ثلاثة أشخاص، من بينهم قائد الطائرة الذي استطاع تفادي وقوع كارثة بمدينة ”بيجانزا” بالقرب من ميلانو، عندما استطاع الطيار الابتعاد عن إحدى المناطق السكنية، وقد وجهت السلطات الإيطالية آنذاك تحية عرفان وتقدير لطاقم الطائرة الجزائري. وفي مارس 2003، تحطمت طائرة ”بوينغ 737” بعد إقلاعها بقليل من مطار تمنراست، ما أسفر عن مقتل 102 شخص. أ. لونيسي العثور على الصندوق الأسود وغول ينتقل إلى مالي للتحقيق في الحادثة فاجعة تنهي حياة 118 راكب في سقوط طائرة للجوية الجزائرية بشمال مالي بعد جهد مضني استمر إلى ساعة متأخرة من ليل الجمعة، عثر أفراد الإنقاذ المشكلين من الجزائر، مالي، بوركينافاسو، فرنسا، والنيجر، على حطام الطائرة الجزائرية المستأجرة من الشركة الإسبانية ”سويفت إير”، بمنطقة غوسي، على بعد 100 كلم جنوب غرب مدينة ”غاو”، أكبر مدن الشمال المالي، وهي الطائرة التي اختفت فجر الخميس، عن الرادارات، وهي في طريقها من بوركينافاسو إلى الجزائر، وعلى متنها 118 راكبا، لقوا حتفهم جميعا. مع تضارب الأنباء حول فرضيات سقوط الطائرة الجوية في الرحلة القادمة من بوركينافاسو إلى الجزائر، بشمال مالي، كلف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وزير النقل عمار غول، بمهمة متابعة التحقيقات الخاصة بسقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية والمستأجرة من شركة ”سويفت إير” الأسبانية، حيث توجه ظهر أمس، إلى ماليوبوركينافاسو، على رأس وفد هام، للوقوف على مستجدات التحقيقات. وقتل جميع ركاب الطائرة، وهم 6 جزائريين، 51 فرنسيا، 24 بوركينابيا، 8 لبنانيين، 6 إسبانيين، 5 كنديين، 4 ألمانيين، 2 من لوكسمبورغ، مالي، بلجيكي، نيجيري، كاميروني، مصري، أوكراني، روماني وسويسري، وفق ما أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في تصريح متلفز مقتضب، قبل أن تؤكد السلطات الجزائرية بعد ساعات الخبر، بأن ”ليس هناك للأسف أي ناج”. وأضاف هولاند أنه عثر على الصندوق الأسود ونقله العسكريون الفرنسيون الذين تولوا تأمين المنطقة، إلى ”غاو” في شمال مالي، موضحا أن كل الفرضيات قيد الدراسة لا سيما الأحوال الجوية لشرح أسباب الحادث. التحقيقات والصندوق الأسود.. بين سوء الأحوال الجوية، استهداف إرهابي وعطب تقني ترددت أنباء بقوة حول فرضية العمل الإرهابي في سقوط الطائرة الجزائرية بمنطقة تشهد اضطرابات أمنية، وفي ظل استيلاء إرهابيين ينشطون في المنطقة على صواريخ أرض جو قادرة على إسقاط طائرات. وما يعزز من الاحتمال منع الولاياتالمتحدة قبل أيام، تحليق الطائرات المدنية الأمريكية فوق أجواء مالي، والنيجر، لاعتبارات أمنية، بالإضافة إلى إعلان متحدث باسم شركة الطيران الفرنسية ”إير- فرانس” أمس، منع طائرات الشركة من التحليق فوق موقع تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية في شمال مالي، ”كإجراء احترازي”، وأبرز أن الشركة ستستمر في تسيير الرحلات من وإلى باماكو، عاصمة مالي، ولكن باستخدام مسارات جوية إلى الغرب من موقع التحطم في شمال مالي. وكان مسؤولون فرنسيون قالوا في وقت سابق إنهم يعتقدون أن سوء الأحوال الجوية هو السبب في سقوط الطائرة، حيث رجح وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، فرضية سوء الأحوال الجوية في تفسير تحطم الطائرة الجزائرية، وأوضح أمس، في تصريح لراديو ”أر. تي. أل” أن الطائرة ” تفتتت لحظة سقوطها” وقال إن ”الأحوال الجوية تشكل الفرضية الأكثر ترجيحا”. من جانبه، صرح وزير النقل الفرنسي، فريدريك كوفيليي، أن رائحة وقود الطائرة التي كانت قوية للغاية في موقع التحطم، وتناثر الحطام في مساحة صغيرة نسبيا، تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة مرتبط بالأحوال الجوية أو مشكلة فنية، أو كلاهما معا. بينما يرجح في الفرضية الأخرى الممكنة، حدوث عطل تقني في الطائرة، خاصة مع إعلان هيئة الطيران الفرنسي بأنها أخضعت الطائرة للرقابة والفحص التقني قبل ثلاثة أيام فقط من الحادث، وذلك في مدينة مارسيليا الفرنسية. بالمقابل، نقل شباب جزائري شهادة عبر ”اليوتيوب” تحدث فيه عن تجربة له في ركوب الطائرة التي تحطمت، وقال إنه بعد أن اشترى تذكرة لرحلة بين الجزائر - باتنة - باريس ”أورلي”، اكتشف واقعا مريرا للغاية، حيث انتقد قبل إقلاعها إدارة الخطوط الجوية الجزائرية التي أخذتهم على متن طائرة أخرى من دون إشعار، وطاقم يتحدث الإسبانية مع الركاب.