أصدرت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية صبيحة أمس بيانا للجيش الإسرائيلي ينص على أن "مجموعة من حماس بينها مهاجمون انتحاريون هاجمت على الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس مجموعة من الجنود وتمكنت من خطف ضابط وسحبه إلى أحد الأنفاق وقتل جنديين آخرين". ووفقا للبيان الذي تم السماح لوسائل الإعلام بنشره على الساعة الثالثة وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي. وقد أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق رتبة واسم الضابط الأسير وهو يدعى الملازم ثان هادار غولدن، 23 عاما، من بلدة كفار سابا. وكانت حركة حماس قالت إنها تمكنت من خطف الضابط وقتل الجنديين في عملية جرت قبل سريان اتفاق التهدئة بساعة ونصف خلافا لما ذكره بيان جيش الاحتلال. واتهمت حركة حماس الجمعة إسرائيل ب"خرق التهدئة" الإنسانية بعد استشهاد 80 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة. وقال فوزي برهوم في بيان صحافي إن "الاحتلال الإسرائيلي هو الذي خرق التهدئة والمقاومة الفلسطينية تعاملت وفق التفاهمات التي تعطيها حق الدفاع عن النفس".وتابع "العالم كله الآن مطالب بالتدخل العاجل لوقف ما يجري من مجازر بحق أهلنا". وجاءت تصريحات حماس بعد أن اتهمت الحكومة الإسرائيلية الجمعة حركة حماس الفلسطينية وحلفاءها بارتكاب انتهاك فاضح للتهدئة التي دخلت حيز التنفيذ في قطاع غزة في الساعة 8:00 صباحا وكان يفترض أن تستمر ثلاثة أيام. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يبحث عن جندي يحتمل أن يكون اسر في قطاع غزة خلال عملية للجيش، ثم أكد الجيش إنهاء التهدئة في غزة. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أن إسرائيل تتذرع بخطف الجندي "للتغطية على المجازر الوحشية". وقال في بيان صحافي "إعلان الاحتلال اسر أحد جنوده هو محاولة للتضليل وتبرير تراجعه عن التهدئة والتغطية على المجازر الوحشية وخاصة في رفح". وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي بحركة حماس موسى أبو مرزوق عن أسر ضابط إسرائيلي ومقتل جنديين اثنين، الجمعة. وقال أبو مرزوق، المقيم حالياً في القاهرة، لوكالة الأناضول "أسر ضابط إسرائيلي وقتل جنديين، وقعا قبل سريان الهدنة، وبالتالي لا يوجد مبرر لدى إسرائيل في خرقها". ويعد هذا ثاني جندي إسرائيلي تعلن حماس عن اختطافه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من جويلية.