قالت حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، إنّ إعلان إسرائيل أسر أحد جنودها في قطاع غزة، هي "محاولة لتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، وللتغطية على المجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح". وأوضح سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح صحفي، مساء الجمعة:"إعلان إسرائيل أسر أحد جنودها في قطاع غزة، هو محاولة للتضليل". وأضاف:" هذا الإعلان هو تبرير لتراجع إسرائيل عن التهدئة الإنسانية، والتغطية على المجازر الوحشية وخاصة في رفح". ورغم مهاجمة بيان حماس، لإسرائيل على خلفية إعلانها اختطاف الجندي، لكنها لم تنفِ حدوث عملية الاختطاف، بشكل صريح. وكان نائب رئيس المكتب السياسي بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، قد قال في تصريح سابق، لوكالة الأناضول، إن "أسر ضابط إسرائيلي وقتل جنديين، وقعا قبل سريان الهدنة، وبالتالي لا يوجد مبرر لدى إسرائيل في خرقها". وتابع أبو مرزوق :"إسرائيل أنهت الهدنة من جانب واحد، ونحن ملتزمون بالهدنة، ونقوم بالرد فقط على العدوان الذي نتعرض له، لكن إذا استمرت إسرائيل في خرق الهدنة فكأنها لم تكن". وأكد أبو مرزوق أن (إسرائيل) أبلغت الأممالمتحدة رسميا باختفاء ضابط إسرائيلي ومقتل عدد من الجنود، في عملية إنزال للمقاومة الفلسطينية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وبحسب الرسالة نت المقرب من حماس قال أبو مرزوق، إن الأممالمتحدة أبلغت بدورها مصر بذلك، باعتبارها الوسيط، مشيرا إلى أن القاهرة لم تراجع حماس في مسألة اختفاء الضابط. من جهته أكد أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس اليوم الجمعة أن إسرائيل تدعي اختفاء أحد جنودها للتغطية على جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة وتحويل مسار الرأي العام والإعلام إلى الحديث عن أسير إسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية. وقال حمدان في تصريح لقناة فرانس24 "أنا أؤكد هنا أن الإسرائيليين يدعون ذلك لإخفاء جريمتهم ولتحويل مسار الرأي العام والإعلام إلى الحديث عن أسير.." وأضاف "ليس لدينا أي معلومات عن أسير إسرائيلي هناك ادعاء إسرائيلي بذلك". وأكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أنه لم يتم أسر أي جندي إسرائيلي من قبل الفصائل الفلسطينية وقال "ليس هناك جندي إسرائيلي هناك ادعاء كاذب من طرف إسرائيل في إطار الحملة الإعلامية للقول أن هناك ما يبرر القيام بقتل المدنيين الفلسطينيين في رفح". وقال القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان ان ليس لدى قيادات حماس اي معلومات عن اختطاف الجندي الاسرائيلي والجهاز العسكري هو من يعلم بخصوص ذلك. القيادي في حركة حماس محمد نزال الذي تحدث عن "عيدية القسام" قبيل نشر فيديو عملية ناحل عوز والتي حملت محاولة لاختطاف جندي إسرائيلي، كتب في تصريحات على صفحته على الفيسبوك مساء الجمعة بعد تضارب الأنباء حول أسر الجندي: "كلَما وعدت حماس وعداً، أو أطلقت عهداً، وتأخرت في تنفيذه، أو الإعلان عنه، سارع المراقبون، أو المتصَيدون أو المحبَون إلى الإلحاح في السؤال عن الزمان، متى هو؟! أقول لهم" "ويقولون متى هو، قل عسى أن يكون قريباً".