اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل يوم السبت بخرق التهدئة الهشة -التي جرى التوصل إليها في 21 نوفمبر تشرين الثاني بوساطة مصرية في غزة- بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا كان يشارك في احتجاج عند السياج الحدودي للقطاع. وقال مسؤولون طبيون إن الفلسطيني (21 عاما) كان واحدا بين ستة فلسطينيين أصيبوا بجروح إثر إطلاق النار عليهم أثناء مظاهرة يوم الجمعة قرب مدينة رفح الجنوبية وتوفى متأثرا بجروحه في وقت لاحق في المستشفى.وقال الجيش الإسرائيلي إن هؤلاء الفلسطينيين حاولوا تخريب السياج الحدودي وإن جنوده أطلقوا النار على أرجلهم بعد أن حاولوا تحذيرهم أولا للابتعاد عن السياج.ووصف حكومة حماس في قطاع غزة الحادث بأنه خرق للتهدئة التي توسطت فيها القاهرة لإنهاء تصعيد في القتال عبر الحدود الشهر الماضي. ووصفت الحركة أيضا إلقاء القوات البحرية الإسرائيلية القبض على تسعة صيادين فلسطينيين يوم الأربعاء الماضي بأنه انتهاك للتهدئة.وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن الحركة ناقشت الأمر مع مسؤولين مصريين من اجل ضمان وقف تلك الانتهاكات.وكان السماح للفلسطينيين بالاقتراب مسافة أكبر من السياج القائم على حدود غزة وزيادة المساحة المسموح فيها بالصيد في المياه الخاضعة لحراسة مشددة من إسرائيل من بين الشروط التي طرحتها حماس وغيرها من الفصائل المسلحة في محادثات القاهرة.وقالت إسرائيل إنها مستعدة لتخفيف إجراءاتها العسكرية حول قطاع غزة ما لم يشكل الفلسطينيون تهديدا.ومنذ عام 2009 فرضت إسرائيل منطقة عازلة تمتد لعمق 300 متر داخل الجانب الفلسطيني من الحدود قائلة إن ذلك يبعد عنها المسلحين والمتسللين. ومنعت إسرائيل الفلسطينيين أيضا من العمل في مساحات من الأراضي الزراعية.وعلق الجيش فرض المنطقة العازلة بعد تهدئة الحادي والعشرين من نوفمبر لكنه قتل فلسطينيا آخر في احتجاج مماثل عند السياج بعد يومين. ونشرت حماس التي أدانت إسرائيل قوات الشرطة لإجلاء متظاهرين آخرين.ولم يشر أبو زهري في تصريحاته إلى أن حركته تريد التخلي عن التهدئة. وأسفر القتال الذي استمر ثمانية أيام الشهر الماضي عن مقتل 166 فلسطينيا بينما قتلت الصواريخ التي اطلقت من غزة ستة إسرائيليين.واتسهم رد فعل حركة الجهاد الإسلامي بنبرة أكثر تهديدا من حماس حيث قالت في بيان إن "استمرار الخروقات بهذا الشكل السافر سيضع التهدئة في مهب الريح وسيدفع فصائل المقاومة للرد عليها بالطريقة التي تراها مناسبة