ضاعفت دول المغرب العربي وشمال إفريقيا من الإجراءات الأمنية في السفارات والمواقع الأمريكية خشية اعتداءات يقوم بها تنظيم "داعش" ضد مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك عقب القصف الأمريكي. وحسب تسريبات إعلامية، فإن الأمريكيين أرسلوا إشارات واضحة لدول المغرب العربي المعنية بالتهديدات بإمكانية استهداف داعش لمصالحهم في أعقاب قصف الطيران الأمريكي لمواقع تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في شمال العراق على إثر تقدم عناصر هذا التنظيم اتجاه أربيل والمناطق الكردية. ويعتقد المراقبون أن تواجد عناصر في قيادة التنظيم من بعض الدول المغاربية، خصوصا تونس والمغرب يسهّل من عملية تجنيد عناصر موالية لهذا التنظيم الدموي الذي يمكن له القيام بعمليات إرهابية في المنطقة وأخرى استعراضية تهدف إلى جلب انتباه الرأي العام والإعلام وصرف النظر عن الصعوبات التي يتلقاها التنظيم في منطقة شمال العراق وفي الموصل بعد أن استولى على ثاني أكبر مدينة عراقية يوم 10 جوان 2014. وتشير الكثير من المعطيات أن الحالة الليبية بدأت تسهل عملية اختراق بعض دول المنطقة التي تعيش أوضاعا سياسية وأمنية خطيرة مثل ليبيا التي استولى فيها موالون لداعش على عدة مدن والجدل القائم في تونس على خلفية ولاء أنصار الشريعة لتنظيم داعش. كما أن المصالح الأمنية لعدة دول غربية حذرت المغرب على سبيل المثال من انعكاسات تواجد عناصر مغربية إرهابية ضمن تنظيم داعش، ولم تقتصر الإجراءات الأمنية على السفارات الأمريكية في عدة جول من منطقة المغرب العربي، بل امتدت للسفارات التابعة لدول غربية أخرى. كما رفعت المصالح الأمنية من حالة التأهب في عدة دول مغاربية على مستوى المطارات خشية تنقل عناصر موالية لتنظيم داعش اتجاه الدول الأروبية للقيام بعمليات تفجير تستهدف عمق عواصم تلك الدول، هذه المخاوف المبنية على أساس تهديدات لتنظيم "الدولة الإسلامية عبر قنوات تم رصدها أمنيا من قبل الأمريكيين في العراق أخذتها السلطات في الدول الغربية مأخذ الجد لتفادي 11 سبتمبر بيس يمكن أن تفجر المنظومة الأمنية الغربية ومعها تتداعى كافة المنظومات الأمنية الأخرى التي أقامتها دول عملت على التنسيق مع العواصم الغربية.