الطائرات الست المخطوفة من ليبيا ستستخدم في قصف المغرب! كشف ضابط مخابرات مغربي منشق، عن الأهبة العسكرية التي أعلنتها المغرب، حديثا، بعد التهديدات التي تلقتها من قبل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأشار المتحدث في تصريح ل"البلاد"، إلى أن النّفير العسكري الذي تم اتخاذه يشمل نصب مئات الصواريخ المضادة على الحدود مع الجزائر، كما شهدت منطقة سد مشرع حمادي الواقع تحت نفوذ جماعة حاسي بركان بالناظور إنزال عسكري كبير وهي منطقة قريبة على الحدود المغربية الجزائرية، إضافة إلى الحرص على الشريط الحدودي مع موريتانيا، تحسبا لأي طارئ أمني، بعد التهديدات الأخيرة، على خلفية الأحداث الحاصلة بليبيا، خاصة بعد اختطاف ست طائرات مدنية من مطار طرابلس الدولي، يرجح أنها ستستخدم في قصف المغرب، حسب التعليمات، خاصة بعد تهديدات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الرامية إلى القيام بعملية اغتيال للعاهل المغربي. وقامت القوات المسلحة المغربية بإنزال عسكري ونصب صواريخ مضادة للطائرات على المستويات الحدودية بين المغرب والجزائر والمغرب وموريتانيا، ناهيك عن نصب حزام صاروخي مضاد للطائرات على مستوى الساحلين المتوسطي والأطلسي تحسبا لأي اعتداء جوي. وذكرت، تقارير مغربية، تفاصيل الاستنفار للقوات المسلحة الملكية بإنزال حوالي 70 ألف جندي لمواجهة التهديدات الإرهابية القادمة من ليبيا والعراق، وقد وضع جزءا من هذه الفرق العسكرية في حالة استنفار ويقظة دائمين، لاسيما بعد ورود معلومات باختفاء 20 مليون قطعة سلاح بعد انهيار النظام الليبي. ومعلوم أن مناطق عدة بالمغرب شهدت أخيرا بهذا الخصوص حركة غير عادية حيث سجل بالعاصمة الاقتصادية إنزال عسكري تجلى في نشر حشد أسلحة ثقيلة تضمنت منصات لإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات. ظهرت أيضا تحركات من القوات البحرية الملكية مجهزة بمنصات إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات ومدافع وأسلحة أوتوماتيكية متنوعة. وفي سياق غير بعيد، قال رجل المخابرات، الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن المغرب يخطط لتوريط الجزائر في حال تم الاعتداء على أراضيه، وأنه تم تجهيز عريضة لذلك، مشيرا في سياق تصريحه ل"البلاد"، إلى أن المغرب سيستند على فرضية أن الحدود الجغرافية للجزائر مع كل من ليبيا والمغرب، ستكون خطا ناريا، إن لم يتم التعامل معها بحذر.