تتوجس الجزائروتونس من هجمات إرهابية غير مسبوقة بالتزامن مع اختفاء طائرات مدنية من مطار طرابلس. ونقلت الصحافة التونسية عن مصادر عسكرية تونسية وجزائرية قولها إن كلا من وزارة الدفاع التونسية ونظيرتها الجزائرية شرعتا في نصب منصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات على الشريط الحدودي مع ليبيا وذلك تحسبا لأي هجمات محتملة للمجموعات الإرهابية، فيما دعت تونس عناصر الجيش والضباط المتقاعدين مند خمس سنوات للعودة إلى العمل في خطوة تعد مؤشرا على حالة استنفار لمواجهة "تهديدات إرهابية مؤكدة". وقالت نفس المصادر إن الصواريخ تم نصبها في نقاط إستراتيجية وحساسة بعد دراسة عسكرية مشتركة تونسية جزائرية غير أن المصادر رفضت تقديم إيضاحات حول عدد الصواريخ وحول مواقع النقاط الإستراتيجية وما إذا كانت داخل الأراضي التونسية أم داخل الأراضي الليبية معللة رفضها ب"السر العسكري". ويأتي ذلك في وقت تواترت أنباء وتقارير تؤكد أن التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها "القاعدة" و"أنصار الشريعة"؛ رسمت مخططا لتنفيذ هجمات جوية بواسطة الطائرات تستهدف منشآت حيوية في كل من تونسوالجزائر في سيناريو شبيه بهجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن. وكان تقرير أوروبي اعتمد على معلومات استخباراتية قد حذر دول شمال إفريقيا وخاصة تونسوالجزائر من مخطط أعده إرهابيون يهدف إلى القيام بهجمات عن طريق الجو تستهدف منشآت حساسة ومواقع إستراتيجية باعتبارها دولا عدوة للتنظيمات الإرهابية وذلك بعد اختفاء طائرات ليبية من مطار طرابلس خلال الأسابيع الماضية إثر المعارك الطاحنة بين الجماعات المتطرفة والجيش. وتحدثت تقارير عسكرية وأمنية عن أن الطائرات الليبية استحوذت عليها المجموعات الإرهابية من أجل تحويلها من رحلات طيران مدني إلى هجمات إرهابية على أهداف عسكرية وأمنية واقتصادية بكل من تونسوالجزائر. ورجح التقرير الأوروبي أن تكون التنظيمات الإرهابية قامت بتلغيم الطائرات بالمتفجرات بهدف استخدامها في هجماتها. وتحسبا لأي هجمات بالطائرات قررت تونسوالجزائر غلق عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية وذلك في ظل "عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار طرابلس" الذي شهد اشتباكات دامية بين الميليشيات المسلحة. وجاء قرار تونسوالجزائر بنصب الصواريخ المضادة للطائرات على الشريط الحدودي مع ليبيا بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان وزارة الداخلية التونسية عن إحباطها مخططا أعدته مجموعات إرهابية لاستهداف منشآت مدنية وأمنية وعسكرية واغتيال شخصيات سياسية وإعلامية ومواطنين بواسطة السيارات المفخخة وهو ما يعد مؤشرا على التحول النوعي في هجمات الإرهابيين. ويبدو أن حادث سقوط الطائرة الإسبانية المستأجرة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية في مالي ومقتل 116 راكبا؛ زاد من مخاوف قيام الإرهابيين بهجم