لا يزال سكان ولاية بسكرة يصطدمون مع مشكلة انعدام الطوابع الجبائية المختلفة من نوع 20 إلى 30 دج المتطلبة في تكوين ملفات الجنسية والسوابق العدلية الخاصة بطالبي الشغل على مستوى الإدارات العمومية بهذه الولاية الجنوبية، حيث يضطر هؤلاء الشباب البطالين للاصطفاف لساعات وراء شبابيك البلديات من أجل استخراج الوثائق الإدارية. واللهث وراء هذه الطوابع عبر المحلات التجارية ومفتشيات الضرائب ومراكز البريد دون العثور على أي منها، وهو مازاد في غبن هذه الشريحة في هذه الفترة التي يكثر فيها الإقبال على تصفح الجرائد والمواقع الإلكترونية للبحث عن إعلانات المسابقات. وبينما بدأت فلول هذه الإعلانات تتسرب من حين لآخر سريا، يجزم بعض طالبي الشغل بالواقع المر الذي يعانيه هؤلاء جراء فراغ هذه المرافق الإدارية من العنصر البشري المؤهل بسبب العطلة السنوية في ظل الصمت وحوار الطرشان الذي ألفه أعوان الأمن بهذه المديريات العارضة لفرص العمل القليلة مقارنة بالطلب المهول الذي يتخرج سنويا من معاهد جامعة محمد خيضر ومعاهد ومراكز التكوين المهني العمومية والخاصة. يذكر أن ندرة هذه الطوابع الجبائية بهذه الفضاءات، جعل هذا الواقع المر يتأزم سيما بعد عامل الجشع الذي أتاح لبعض الباعة فرصة استغلال هذا الوضع من خلال بيع هذه الطوابع بطريقة غير قانونية في حدود 50 دج لطابع الواحد دون حسيب ولا رقيب.