احتج أمس، العديد من موالي وولايات الجنوب على غرار الجلفة، أمام مديريات الفلاحة، مطالبين من الهيئات المختصة بالعدول عن قرار إغلاق أسواق الماشية. وأكد المحتجون في حديثهم مع "البلاد"، أنهم تكبدوا خسائر كبيرة منذ اجتياح الحمى القلاعية للمنطقة وفرض رقابة على تنقل المواشي وإغلاق الأسواق على مستوى الولاية. وأشار هؤلاء إلى أنهم أضحوا عاجزين حتى عن توفير الأعلاف للأغنام، الأمر الذي جعلهم يقررون التكتل والخروج إلى الشارع والاحتجاج أمام مديرية المصالح الفلاحية من أجل إيجاد حل. وأضاف هؤلاء أن وضع نشاطهم يزداد تدهورا في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال هذه الفترة، حيث أضحت مواشيهم عالة عليهم لا تباع ولا تشترى، ذاكرين أن الأزمة الحالية ذكرتهم بخسائر سنة 2008 التي لم يلتفت إليهم أحد في حينها ومنهم من خسر جميع رؤوس أغنامه ومواشيه، جراء النقص الفادح في الشعير ومختلف الأعلاف في أغلب الأسواق والتجمعات التجارية ووصول سعر القنطار الواحد من الشعير في السوق السوداء إلى 5000 دينار مقابل انعدام مادة "النخالة" بشكل شبه كلي وإن وجدت تباع من وراء الستار بمبالغ تصل إلى حدود 3000 دينار جزائري، الأمر الذي كان من وراء تهديد وجود الآلاف من رؤوس الماشية التي لم تجد ما تتغذى به في ظل أزمة الجفاف وتراجع الأمطار المتسببة في تراجع النباتات الموسمية والأعشاب التي كان يلجأ إليها الموالون في مثل ظروف أزمة التزود بالشعير والأعلاف، وهو نفس الوضع الذي يعيشونه حاليا في ظل موجة الجفاف أيضا وتراجع نمو النباتات الموسمية وأيضا تواصل إغلاق المحميات الرعوية، والأكثر من ذلك الرقابة الكبيرة على تنقل المواشي المفروضة من قبل الهيئات الأمنية، ليطالبوا السلطات المحلية والمختصة على ضرورة التدخل العاجل لكون أن نشاط تربية المواشي أضحى مهددا ومواشيهم على حافة الهلاك.