يعيش هذه الأيام شارع العربي بن مهيدي وسط مدينة وهران حالة اختناق مروري غير معهود بسبب أشغال ترميم العمارات، حيث تم إغلاق الأرصفة من خلال مباشرة عمليات الترميم ما استدعى من مختلف المواطنين المشي بعرض الطريق لانعدام الأرصفة خاصة على الاتجاه اليساري حيث تغلق أعمدة الترميم كل الرصيف ما يجعل جل المشاة يتسكعون بعرض الطرقات وسط سرعة السيارات الأمر الذي ينذر بحوادث مرور مروعة من خلال سلك الطريق الرئيسي بدل استعمال الأرصفة التي يقابلها بالاتجاه الأيمن العديد من المركبات المركونة عبر الطريق، مما يجعل المواطنين يشتكون الاختناق المروري والعرقلة الكبيرة التي تسجل يوميا خاصة بعد توافد ملايين الزوار إلى عاصمة الغرب الجزائري كولاية سياحية تستقطب 47 ولاية، فضلا عن التوجه إلى شواطئ البحر. وهو ما عقد من مشكل أزمة النقل ايضا بالولاية التي تعيش بالمقابل إقبالا كبيرا على وسائل النقل الحضرية وسيارات الأجرة بالرغم من دخول الترامواي حيز الخدمة، غير أن مشاكل النقل بوهران لا تزال تفرض نفسها بحدة من منطلق تزايد عدد المصطافين وتوافد مئات المركبات نحو وهران التي أزمت من مشكل الاختناق المروري في الوقت الذي زادت فيه أشغال الترميم التي تباشرها مصالح الأوبيجي وفق شركة أجنبية، حيث تتكفل 15 مؤسسة بعمليات الترميم التي انطلقت بوهران وعرفت تعثرا نوعيا خاصة ببعض العمارات التي يعود تاريخها إلى حقب بعيدة مما يصعب من تقنيات الترميم والصيانة على ضوء الطرازات المعمارية التاريخية، مع العلم أن عدد العمارات المعنية بالترميم بوسط المدينة يراوح 200 عمارة من مجموع 600 عمارة. تجدر الإشارة إلى أن نسبة الأشغال بكامل العمارات المعنية بعملية الترميم 45 بالمائة حيث لا تزال العملية متواصلة بوسط المدينة وما جاورها. وفي سياق معاكس يشتكي سكان الباهية من تأخر تسليم أشغال الترميم التي تسير على خطى السلحفاة لما تسببه أشغال الترميم من إزعاج وعرقلة حركة السير ما يتسبب في غالب الأحيان في مناوشات تصل إلى حد المشادات بين المارة بحكم ضيق المكان وعرقلة الأعمدة المغطاة لواجهات العمارات ويتعلق الأمر بالعمارات المعنية بالترميم.