يشهد الطريق الوطني السريع الرابط بين بلديتي الدارالبيضاء و بن عكنون ازدحاما مروريا خانقا منذ يوم السبت، تسببت فيه أشغال تهيئة النفق الجديد الذي يربط بين حي سعيد حمدين الواقع على يمين الطريق السريع و الجامعة الجديدة للحقوق الواقعة على يساره، و التي انطلقت يوم السبت وتسببت في غلق أجزاء كبيرة منه، مما جعله يعرف أزمة مرورية خانقة جعلت الآلاف من المواطنين المرتادين عليه يقبعون مكانهم لساعات طويلة وسط زحمة المرور، خاصة وأن المدة الزمنية التي من المفروض أن لا تتعدى ربع ساعة من «القبة» إلى حي «سعيد حمدين»، أضحت وبفعل ورشة أشغال النفق تتعدى ساعة و أكثر من الزمن، بعد غلق الاتجاه الرئيسي واستبداله بمنعرج ضيق عرقل حركة السير، وأضحى المرور عبر ذلك الطريق يستدعي الكثير من الصبر، الأمر الذي تسبّب في خلق حالة من التذمر والاستياء الشديد في أوساط المواطنين، خاصة بالنسبة للعمال والطلبة الذين يقضون ساعات طويلة في الطريق في انتظار الظفر بفرصة المرور، والوضع يزداد خطورة بالنسبة لسيارات الإسعاف التي تحمل الحالات الطارئة، كما تسبّب الاختناق المروري في خلق شلل شبه تام لحركة السيارات، وما زاد الطين بلة هو تواجد مواقف الحافلات الخاصة بالمواطنين و كذلك الطلبة على مستوى ذلك الطريق، مما ساهم في زيادة تعقيد الوضع أكثر مما هو عليه، حيث يجد أعوان الأمن المكلفون بتنظيم حركة المرور صعوبة في تسهيل الحركة، كون الاختناق موجودا على بعد عدة كيلومترات، مما يجعل المدخل نحو بلدية بن عكنون يشهد أقصى درجات الازدحام، حيث بات الاكتظاظ يزعج المواطنين وأصحاب المركبات بجميع أنوعها، أين يقضي هؤلاء ساعات من أجل الوصول إلى الوجهة المقصودة، وحسب تأكيدات أحد السائقين فإن الشيء الذي بات يزعجهم بعد الخروج من السكن هو اكتظاظ تلك الطريق، إذ بات الوضع لا يحتمل، حيث يجد مرتادو الطريق صعوبات جمة للمرور، كما أن تسابق المركبات للمرور يتسبب في غالب الأحيان في حدوث العديد من الاشتباكات والمشاجرات، ويعد المتمدرسون والعاملون أول ضحايا هذا الاختناق المروري.وإلى غاية انتهاء أشغال النفق و التي ستستغرق حوالي شهرا كاملا، يناشد مستعملو الطريق الجهات الوصية الاسراع في إتمام الأشغال قصد تخليصهم من كابوس الاختناق المروري. جودي نجيب