يشهد الطريق الوطني رقم "5" الرابط بين بلديتي المحمديةوالجزائر العاصمة ازدحاما مروريا خانقا، تسببت فيه أشغال التراموي التي انطلقت منذ عدة أشهر على مستواه وتسببت في غلق أجزاء كبيرة منه، مما جعله يعرف أزمة مرورية خانقة جعلت الآلاف من المواطنين المرتادين عليه يقبعون مكانهم لساعات طويلة وسط زحمة المرور، خاصة وأن المدة الزمنية التي من المفروض أن لا تتعدى الخمس دقائق للمرور من حي "الديار الخمس" إلى حي "لاقلاسير"، أضحت وبفعل ورشة أشغال التراموي تتعدى النصف ساعة من الزمن، بعد غلق أحد الاتجاهات واستبداله بآخر ضيق عرقل حركة السير، وأضحى المرور عبر تلك الطريق يستدعي الكثير من الصبر، الأمر الذي تسبّب في خلق حالة من التذمر والاستياء الشديد في أوساط المواطنين، خاصة بالنسبة للعمال والطلبة الذين يقضون ساعات طويلة في الطريق في انتظار الظفر بفرصة المرور، والوضع يزداد خطورة بالنسبة لسيارات الإسعاف التي تحمل الحالات الطارئة، كما تسبّب الاختناق المروري في خلق شلل شبه تام لحركة السيارات، وما زاد الطين بلة هو تواجد مواقف الحافلات على مستوى ذلك الطريق، مما ساهم في زيادة تعقيد الوضع أكثر مما هو عليه، حيث يجد أعوان الأمن المكلفون بتنظيم حركة المرور صعوبة في تسهيل الحركة، كون الاختناق موجود على بعد عدة كيلومترات، مما يجعل المدخل نحو الجزائر العاصمة في بداية الأسبوع خاصة، يشهد أقصى درجات الازدحام، حيث بات الاكتظاظ يزعج المواطنين وأصحاب المركبات بجميع أنوعها، أين يقضي هؤلاء ساعات من أجل الوصول إلى الوجهة المقصودة، وحسب تأكيدات أحد السائقين فإن الشيء الذي بات يزعجهم بعد الخروج من السكن هو اكتظاظ تلك الطريق، إذ بات الوضع لا يحتمل، حيث يجد مرتادي الطريق صعوبات جمة للمرور، كما أن تسابق المركبات للمرور يتسبب في غالب الأحيان في حدوث العديد من الاشتباكات والمشاجرات، ويعد المتمدرسون والعاملون أول ضحايا هذا الاختناق المروري. وإلى غاية انتهاء أشغال التراموي، يناشد مستعملو الطريق الجهات الوصية الإسراع في إتمام الأشغال قصد تخليصهم من كابوس الاختناق المروري الذي طال أمده، بعد أن تسببت لهم الوضعية وفي غالب الأحيان في عرقلة سير أشغالهم اليومية، مقترحين وكحل مؤقت تحويل أماكن وقوف حافلات نقل المسافرين للتقليل من حدة الازدحام.