احتج أمس، مواطنون من قاطني سكنات "عدل" بإيسطو أمام مقر وكالة عدل تنديدا بالمشاكل التي أصبحت أحياؤهم تعاني منها، مطالبين بتدخل والي وهران وفتح تحقيق في الإهمال الذي يطالهم. وحسبما أدلى به هؤلاء، فإن الوضع والعيش في أحياء "عدل" أصبح لا يطاق، وذلك بسبب تعطل مضخات المياه لنقل الماء إلى الطوابق العليا، وهو ما جعلهم يعانون منذ أزيد من شهر مع براميل المياه التي يعبئونها وينقلونها إلى الطوابق العليا. ورغم الشكاوى المتتالية للمواطنين لدى مسؤولي وكالة عدل، غير أن مصالح الأخيرة لم تحرك ساكنا لإصلاح العطب وتركت معاناة المواطنين تستمر، رغم أنهم يدفعون تكاليف تزويدهم بالمياه. كما ندد السكان باستمرار معاناتهم مع المصاعد المعطلة، حيث إن العديد من عمارات "عدل" في حي "بيبينيار" بدون مصاعد، حيث ضاق قاطنوها من تعطلها بشكل متكرر وكذا الحلول الترقيعية التي تنتهجها مصالح "عدل"، حيث أفاد بعض المحتجين بأنه حين توقف أحد المصاعد يتم استبدال قطع غياره بأخرى لمصعد في عمارة أخرى ليدخل سكان العمارة الثانية في معاناة هم أيضا. ومن بين المحتجين كان هناك نساء وشيوخ عبروا عن تذمرهم من الوضع المزري ومعاناتهم الشديدة مع تعطل المصاعد، حيث يبذل هؤلاء وخاصة منهم الطاعنون في السن جهدا كبيرا للوصول إلى الطوابق العليا، حيث طالب السكان بفتح تحقيق في طريقة تسيير المصاعد، مهددين بالتوقف عن دفع الاشتراكات الشهرية الخاصة بالمصاعد وكذا نظير التزود بالمياه. يضاف إلى ذلك، معاناة قاطني سكنات "عدل" مع مشكل النظافة، حيث أكوام القاذورات والنفايات مجمعة في زوايا وعند مداخل العمارات وذلك بسبب غياب حاويات القمامات في كثير من الأحياء وكذا تذبذب عمل أعوان تجميع القمامات الذين إن جاءوا يوما فإنهم يتغيبون ليومين، حسب تصريحات أحد السكان.