الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد حامة آغ سيد احمد ل"البلاد": "مفتاح حل أزمة مالي بيد حكومة بماكو" نرفض مشاركة أطراف خارج الصراع في "مفاوضات الجزائر" أكد الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد ومسؤول العلاقات الخارجية، حامة آغ سيد احمد، أن نجاح المفاوضات التي تقودها الجزائر في إطار الحوار الشامل بين الفرقاء الماليين لإنهاء الأزمة، مرهون بمدى صدق نية حكومة باماكو في إنهاء الصراع، قائلا "أعتقد أن الجولة الثانية من المفاوضات في الجزائر خطوة هامة ومن الضروري أن تنجح، ولكن بشرط أن يأتي الممثلون عن الحكومة المالية بهذه النية التي تسعى لإحلال السلام"، مشيرا إلى أن إصرار الحكومة على التمسك ببعض الشروط قد يرهن الوصول إلى اتفاق قريب. أوضح آغ سيد احمد ل«البلاد"، أن الحركات المشاركة في المفاوضات الجارية مع الحكومة وهي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والتنسيقية لشعب الأزواد والتنسيقية للحركات والجبهات القومية للمقاومة والمجلس الأعلى لوحدة الأزواد والحركة العربية للأزواد بجناحيها، حضرت بقوة إلى الجزائر، وهي خطوة تعبر عن حسن نيتها في الوصول إلى حل توافقي مع الطرف الآخر، واعتبر اقتراح السلطات المالية بحضور أطراف أخرى كممثلين عن المجتمع المدني والدولي من شأنه أن يعقد المفاوضات، خصوصا في ظل وجود المئات من المقربين من حكومة باماكو، مما يجبر الحركات على التزام الحذر، موضحا "الحركات الرئيسية المشاركة تتساءل عن الحضور الهائل للممثلين عن السلطات قبيل اختتام التوقيع على اتفاق في الجزائر"، مضيفا بأن حضور المجتمع المدني وباقي الأطراف يجب أن يقترن بالوصول إلى اتفاق نهائي بين الأطراف المتنازعة، مشاركتهم في هذه الفترة من شأنه أن يزيد الأمر تعقيدا. وفي السياق، قال الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، إن المفاوضات لا تزال مستمرة، وهي فرصة لجميع الجهات المعنية للإفراج عن مشروع حقيقي للسلام، مشروع يكون فيه تزاوج بين الرؤى المختلفة للجميع، حيث يمكّن من حل الأزمة سياسيا كما جاء في الطرح الجزائري، وعبّر عن مخاوفه من الفشل في تحقيق السلام الذي يحلم به الشعب المالي منذ سنوات، الذي يتطلب المزيد من الجدية وتقديم مشاريع سياسية حقيقية تنهي القطيعة بين الحركات والسلطة في مالي. آتاي آغ عبد الله مسؤول الإعلام لائتلاف شعب أزواد ل "البلاد": "أي فشل للمفاوضات سيؤدي إلى تعقد الوضع الأمني" أكد آتاي آغ عبد الله مسؤول الإعلام لائتلاف شعب أزواد، أن فصيلهم الأزوادي سيطرح خلال استئناف المفاوضات مع الحكومة المالية لطرح الحكم الذاتي في الإقليم الواقع شمال مالي، وقال بهذا الخصوص "نحن لا يهمنا ماذا سيكون عليه رد الحكومة المالية، ولذلك سنطرح الفكرة خلال المفاوضات المستأنفة حاليا على الوسيط الجزائري ومعه الوسطاء الدوليين الحاضرين لمراقبة مسار المفاوضات". من جانب آخر، شدد المسؤول الإعلامي في "ائتلاف شعب الأزواد" على أن استقرار إقليم الأزواد يقف في البداية على "إيجاد حل سياسي شامل من خلال وضع نتائج ملموسة تنهي كل التوترات على الأرض، وإذا حصل العكس فإن الاضطرابات الأمنية ستعود في أول يوم من فشل المفاوضات المقامة حاليا في الجزائر". من جهته، أكد آتاي آغ عبد الله على دور المفاوضات السابقة التي رعتها الجزائر في "إنهاء مسلسل المعارك المسلحة التي كان يشهدها الإقليم من قبل، وهذا بفضل الجهود الجزائرية والدولية المتعددة لوقف النزيف الحاصل، أهمها الهدنة الدولية الموقعة في الجزائر". محمد الأمين ولد أحمد الأمين السياسي للحركة العربية الأزوادية ل " البلاد": "لم نتعرض لأي ضغوط لا من الجزائر ولا من غيرها" "نحن نريد أن يكون هنالك وسطاء دوليون آخرون يساعدون الوسيط الجزائري في مهمته التي نعتبرها صعبة للغاية وجد حساسة في المنطقة كلها، ويبقى أن نقول الحمد لله أن كل ما يجري هو تحت مساعدة الأممالمتحدة ومنظمات دولية كالاتحاد الإفريقي والمؤتمر الإسلامي، ونغتنم هذا المنبر لننفي نفيا قاطعا من جهتنا أي ضغوط نتعرض لها من أي جهة سواء دولية أو إقليمية، ولم نلمس أي استفزاز توجه إلينا سواء من الجزائر أو غيرها من الدول الأخرى".