قررت وزيرة التربية نورية بن غبريط، فتح تحقيق في تجاوزات المسير المركزي للجنة الخدمات الاجتماعية، تبعا لقرار رئيسها تجميد نشاطها مطلع العام الجاري، حيث وجهت تعليمات صارمة للتدقيق في الملف وعدم التسامح مع أي طرف يثبت تورطه في "التجاوزات" المسجلة، فيما قررت الوصاية صرف منحتي الدخول المدرسي وعيد الأضحى لمستخدمي القطاع، في الآجال المحددة. وكشفت مصادر مسؤولة بوزارة التربية، عن أن الوزيرة اجتمعت مؤخرا في جلسة عمل طارئة مع مسؤولي لجنة الخدمات الاجتماعية، لمناقشة المشاكل التي تعيشها اللجنة، وكانت وراء قرار تجميد نشاطها، وقد تم الاتفاق خلال اللقاء الذي دام قرابة الثلاث ساعات بالتطرق إلى مختلف العراقيل التي واجهت التسيير العادي للجنة الخدمات الاجتماعية منذ تنصيبها في مارس 2012، خاصة ما تعلق بحملة الانتقادات التي شنتها نقابات من القطاع، حيث فتحت النار على طريقة التسيير وأداء مسؤوليها، وجددت مطلبها القديم الجديد، بفتح تحقيق في وجهة أموال صندوق الخدمات الاجتماعية طيلة فترة رئاسة المركزية النقابية، وأشارت المصادر إلى أن المسؤولة الأولى على القطاع استدعت مسؤولي اللجنة بشكل مستعجل، تلبية لمطلب هؤلاء للبحث عن مخرج للأزمة التي كانت وراء تجميد نشاطها، تحسبا للدخول المدرسي، غير أن المسؤولة الأولى عن القطاع، أجلت الفصل في مطلب رئيس اللجنة المتعلق بوقف هيمنة وانفراد المسير المركزي المعين من قبل الإدارة، حيث أمرت مصالحها بفتح تحقيق في تجاوزات هذا الأخير التي كانت محل مراسلة من قبل مسؤولي اللجنة، وشددت الوزيرة على مصالحها، بضرورة التعجيل في تحديد المسؤوليات، والسهر على كشف الأطراف التي تقف وراء الفوضى التي ميزت نشاط اللجنة طيلة الفترة الماضية، حيث أمرت بالتدقيق في الملف وعدم التسامح مع أي طرف يثبت تورطه في التجاوزات المسجلة، حرصا منها على رفع التجميد عن نشاط لجنة الخدمات الاجتماعية عشية الدخول المدرسي، تبعا لتهديدات نقابات التربية، واستيائهم من قرار التجميد، باعتباره يرهن صرف المنح التي يستفيدون منها بداية سبتمبر من كل عام. من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن الوصاية بأمر من الوزيرة بن غبريط أمرت بصرف منحتي الدخول المدرسي وعيد الأضحى لمستخدمي القطاع، في الآجال المحددة، حيث جاء القرار باعتبار أن صرف المنحتين، يدخل في إطار نشاطات اللجان الولائية، التي تعمل حاليا بشكل عادي، دون أن تتأثر بقرار التجميد، في حين أن الصراع الموجود منذ جانفي، سجل داخل قيادة اللجنة الوطنية.