شارك أمس وزير الخارجية رمطان لعمامرة في فعاليات انطلاق اجتماعات الدورة 142 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بمقر الجامعة العربية، برئاسة وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي خلفا للمغرب وبحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والتي خصصت لبحث عديد القضايا العربية في مقدمتها فلسطين، ليبيا وسوريا، إلى جانب مناقشة سبل تطوير عمل الجامعة بشكل يستجيب لتطلعات الشعوب العربية. وكان المجلس قد عقد في وقت سابق اجتماعا تشاوريا مغلقا بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، تناول مسألة "التهديدات الإرهابية للأمة العربية وكذا تطورات الأوضاع في ليبيا"، فيما يناقش الاجتماع الوزاري في دورته العادية 27 بندا ومشروع قرار، أعدها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين تتعلق بقضايا العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي صدارتها القضية الفلسطينية وتطوراتها. وشددت الجزائر على أهمية إنهاء الاحتلال في فلسطين، حيث ستعقد جلسة خاصة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإعداد خطة التحرك الفلسطينية المستقبلية على الساحة الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان عدم تكرار العدوان باستصدار قرار من مجلس الأمن يلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي المحتلة. كما يجري بحث الأوضاع في سوريا والعراق، وسبل مواجهة خطر داعش، وآخر التطورات في ليبيا، حيث أكدت الجزائر على أهمية التعاون العربي لصد خطر الإرهاب، كما أخذ طرحها الخاص بإصلاح وتطوير الجامعة العربية حيزا هاما. ويشارك في الاجتماعات كل من أنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبيير كرينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، بحيث ستتم معالجة أوضاع اللاجئين والدعم المطلوب لتلبية احتياجاتهم.