عدم استكمال عملية إحصاء المناصب الشاغرة حال دون التحاق الجدد بمناصبهم كشفت مصادر تربوية مطلعة ان الآلاف من التلاميذ في كل الأطوار التعليمية "ابتدائي، متوسط وثانوي" لا يزالون في عطلة ولم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة، في ظل الغيابات المسجلة أوساط الأساتذة الجدد الذين لم يلتحقوا بمناصبهم، حيث لم تستكمل العديد من مديريات التربية المناصب الشاغرة على الرغم من مرور قرابة أسبوع على انطلاق السنة الدراسية. وأشارت مصادرنا إلى أن الآلاف من التلاميذ في المتوسطات والابتدائيات والثانويات، لا يزالون إلى غاية الآن في عطلة، حيث لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بسبب عدم التحاق الأساتذة الجدد بمناصبهم. وتضيف مصادرنا أن المشكل لا يكمن في الأساتذة الجدد، بل المشكل والمسؤولية تتحملها مديريات التربية التي لم تستكمل وإلى غاية اليوم عملية إحصاء المناصب الشاغرة واحتياجات المؤسسات التربوية للمناصب المالية. وأشارت مصادرنا الى أن وزارة التربية كانت قد أمرت مديرياتها منذ نهاية شهر جوان الماضي بإحصاء المناصب الشاغرة والقابلة للشغور واحتياجات المؤسسات التربوية للمناصب المالية، من أجل مسابقة التوظيف وكذا من أجل تعيين الأساتذة والمعلمين الجدد، لكن مصادرنا تضيف أن مديريات التربية لا تزال تحصي إلى لغاية اليوم المناصب الشاغرة وذلك بالاتصال بمختلف المؤسسات التربوية عبر الهاتف. واستغربت مصادرنا من أن مصالح بعض مديريات التربية لا تعرف لحد اللحظة احتياجات مؤسساتها المنتشرة عبر الولاية، على الرغم من أن الحلول سهلة وبسيطة ويستطيع أي مسؤول أن يضمن دخول مدرسي عادي. واتهمت المصادر ذاتها بعض مديريات التربية ب "البزنسة والمتاجرة واللعب تحت البساط في المناصب" هو سبب كل هذه المشاكل في تأخر تعيين الأساتذة الجدد في مناصبهم، التي ستكون على حساب التلاميذ الذين يتجولون في الشوارع في أوقات من المفروض أن يكونوا فيها على مستوى المؤسسات التربوية. وفي انتظار تدخل الوزارة الوصية لمعاقبة المديريات والمدارس التي ضربت بتعليمة بن غبريط عرض الحائط التي تنص على ضرورة بدء الدراسة من اليوم الأول من السنة الدراسية، يبقى التلاميد الضحية الأولى والأخيرة.