القطاع يعاني عجزا ب26 ألف إمام وموظف كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن وجود عجز في الأئمة وموظفي المساجد ب26 ألف منصبا، ولمح إلى القيام بحملة تطهير في المساجد من أجل إبعاد المتطوعين الذين يحملون إيديولوجيات عن تسيير المساجد في إشارة إلى المحسوبين على التيارات السلفية والإخوانية. واعترف محمد عيسى في رده على سؤال رئيس الكتلة البرلمانية للتكتل الأخضر بالمجلس الشعبي الوطني، بأن هناك عجز في التأطير على مستوى مختلف مساجد الوطن، حيث قدر هذا العجز ب26 ألف منصب، لافتا إلى أن نسبة التغطية من حيث عدد الأئمة والقائمين على شؤون المسجد من قيمين ومؤذنين تبلغ 171 بالمائة، وأبرز الوزير بأنه لبلوغ تغطية قدرها 400 بالمائة أي موظفين يتطلب ذلك -حسبه- رفع قدرات التكوين عبر مختلف معاهد التكوين. وكشف الوزير بأن توظيف المشرفين على المساجد يخضع لشروط تتضمن حيازة شهادة جامعية في التخصص تمنحها جامعة جزائرية أو أحد المعاهد التابعة للوزارة المتخصصة في تكوين الأئمة، رافضا أن يشرف على تسيير المساجد المتشبعون بالإيديولوجيات واستند الوزير في رفضه توظيف المتطوعين إلى أحكام المرسوم الحكومي الصادر في سنة 2008 الذي يضبط شروط التوظيف، ورغم تحفظ الوزير عن الخوض فيمن قصدهم بهذه العبارة إلا أن الأمر المؤكد هو أنه كان يقصد التيار الإخواني وحتى السلفي، لاسيما أن الوزير كان قد أكد في أكثر من مرة على تحصين الأئمة من مختلف التيارات والأفكار. وكان النائب عن التكتل الأخضر فيلالي غويني قد استفسر من المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية في سؤال شفوي عن العجز الفادح في تأطير المساجد، ليخرج الوزير في رده على حد تعبير النائب من رده على السؤال إلى ممارسة السياسة بالتغني بالإنجازات، حيث رفض عيسى الاعتراف بوجود عجز في التغطية، موضحا أن هناك 34 ألف موظف يشرفون على تأطير على 15134 مسجد، وأن هناك 4000 مسجد قيد الإنجاز، وهو ما عقب عليه النائب الذي أكد بأن المساجد ليست مؤطرة بالفعل، وتسير كثير منها بموظف واحد، ولفت في حديث مع البلاد على هامش جلسة الأسئلة إلى التناقض الصارخ في رد الوزير على السؤال المتعلق بالعجز في تأطير المساجد، لكون الوزير اعترف بالعجز، لكنه دعا في سياق آخر الحكومة إلى تدعيم القطاع ب 26 ألف موظف جديد، وهو نفس الرقم الذي كشف عنه الوزير السابق، مستغربا كيف يدعو وزير الحكومة، وهو ممثل فيها.