أكد وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، أمس، أن توظيف المشرفين على المساجد يخضع لشروط تتضمن حيازة شهادة جامعية في التخصص تمنحها جامعة جزائرية أو أحد المعاهد التابعة للوزارة المتخصصة في تكوين الأئمة. وعقّب الوزير على نصيحة من رئيس المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، فيلالي غويني، لمنح الأولوية للمتطوعين لسد النقص في الموظفين في المساجد بالقول “لا يمكن أن نصلح بالمتشبّعين بالإيديولوجيا”. ولم يحدد الوزير من المعني بوصفه، إلا أن نوابا من التكتل فهموا أن المعني بكلامه هم المحسوبون على الإخوان المسلمين، ولو أن كلامه يعني أيضا التيار السلفي، الناشط بقوة في المساجد. واستند الوزير في رفضه توظيف المتطوعين إلى أحكام المرسوم الحكومي الصادر في سنة 2008 الذي يضبط شروط التوظيف التي أعلنها في رده. ورفض الوزير الحديث عن نقص في تغطية المساجد عبر الوطن بالقيمين والأئمة والمؤذنين، مشيرا إلى أن نسبة التغطية بلغت إلى غاية العام الماضي 171 بالمائة، وأبرز الوزير أنه لبلوغ تغطية قدرها 400 بالمائة أي موظفين يتطلب توفير 26 ألف موظف، ويتأتى ذلك، حسبه، برفع قدرات التكوين المقدرة حاليا ب400 التي توفرها معاهد التكوين الموجودة عبر الوطن، لافتا إلى خطط لرفع قدرات التكوين عبر التراب الوطني مستقبلا عبر فتح 6 معاهد تكوين جديدة في إليزي وسطيف والبويرة والشلف وأدرار، والتي تضاف إلى 13 معهدا تشكّل خريطة التكوين عبر الوطن. وأشار الوزير في رده على النائب إلى أن ميزانية القطاع انتقلت من 5 ملايير دينار في سنة 2000 إلى 24 مليار في سنة 2014، فيما يشرف 34 ألف موظف على 15134 مسجد. كما لفت إلى تحسن المستوى المعيشي للجزائريين في السنوات الماضية، أي فترة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، بما ترجم في زيادة مهمة في حجم التبرعات لإنجاز المساجد بلغت 31 مليار دينار.