أكد وزير الخارجية رمضان العمامرة أن الجزائر تعمل على ألا تنطلق من أراضيها أعمال عدائية وتساعد الدول الصديقة على تطوير إمكاناتها على محاربة الإرهاب، وأشار في مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية» إلى أن الجزائر تشارك في محاربة الإرهاب «في محيطها الطبيعي» ولا تنوي التدخل عسكريًا في جارتها الشرقية ليبيا، مشددًا على أن ما يحدث في هذا البلد «شأن داخلي». وأوضح العمامرة أن الليبيين بإمكانهم حل أزمة بلادهم من خلال الحوار وقبول الآخر، داعيًا الأطراف المتنازعة في ليبيا لإطلاق حوار وطني «حتى إن لم يكن شاملاً وكاملاً في مراحله الأولى»، وأكد أن الجزائر مستعدة لاستضافة أي حوار للفرقاء الليبيين. حرب «داعش» وبشأن الجهود الدولية لمكافحة «تنظيم الدولة الإسلامية» الذي ينشط في العراق وسورية، أشار العمامرة إلى تعاون بين الجزائر وبغداد في هذا المجال، وأضاف أن هناك «تواصلاً واتصالات وتبادل معلومات بين البلدين». كما طالب وزير الخارجية ب«تضافر جهود رجال الدين في الجزائروالعراق، من أجل بلورة خطاب ديني مقنع معتدل يساعد في الحيلولة دون سفك دماء الأبرياء». وأردف العمامرة أن ظاهرة تدفق المقاتلين من دول المغرب العربي وأوروبا إلى العراق وسورية «تتطلب دراسة معمقة من أجل إيجاد حلول لها»، مشيرًا إلى أن أعداد المقاتلين من الجزائر ليست كبيرة مقارنة بدول أخرى.