نوه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بدعم الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب خاصة مواجهة ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) . وأكد كيري خلال استقباله نظيره الجزائري رمطان لعمامرة مساء الخميس، بواشنطن "أشكر الحكومة الجزائرية على دعمها في مجال مكافحة الارهاب لاسيما مكافحة الجماعة الارهابية المسماة الدولة الاسلامية في العراق و الشام". وإذا كان التعاون الجزائري الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة معروف وكان محور زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين سابقا، فإن تاكيد جون كيري وجود دعم جزائري للحملة الدولية التي تقودها واشنطن ضد ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، يعد تطورا جديدا بحكم أن الجزائر لم تعلن رسميا انضمامها لهذه الحملة. ولم يوضح رئيس الدبلوماسية الأمريكية شكل الدعم الذي قدمته الجزائر للحرب على داعش، لكن المشاركة الجزائرية في هذه الحملة الدولية بشكل مباشر مستبعد نظرا لعدة اعتبارات جغرافية وسياسية، وقد يقتصر التعاون على التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بحكم تجربتها في مواجهة الجماعات الجهادية. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد لمح إلى دعم الجزائر للحملة الدولية على داعش، عندما أكد خلال ندوة صحفية مع نظيره البرتغالي روي شانسيريل دي ماشيت، الإثنين الماضي "نحن في حوار مستمر مع عدد من الدول المهمة سواء كانت عربية أم غير عربية فيما يتصل بهذه الظاهرة".
و أضاف أن "الجزائر تنسق ثنائيا مع معظم الشركاء الذين يلتزمون بالمساهمة في محاربة الإرهاب، في ظل احترام عدد من المبادئ المكرسة دوليا في إستراتيجية الأممالمتحدة للتعاون الدولي ضد الإرهاب و في ظل موقف الجزائر الثابت الذي يشترط أن تتضافر الجهود في ظل احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤوون الداخلية للدول".