عقد صبيحة أمس الناخب الوطني رابح سعدان ندوة صحفية بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي، تطرق خلالها لعدة نقاط تخص تربص الفريق الوطني الذي انطلق أول أمس ببني مسوس، بالإضافة إلى المباراة الودية أمام الغابون التي اعتبرها تحضيرية لمباراة تانزانيا التي ستكون أول اختبار حقيقي للخضر. كما كشف سعدان عن مخططاته المستقبلية التي سطرها رفقة رئيس الاتحادية محمد روراوة، معتبرا أن التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 هدفه الأول: ''مهمتنا الحالية هي التأهل إلى كأس أمم إفريقيا حسب ما تم الاتفاق عليه بيني وبين الاتحادية، وعليه سنلعب مقابلة بمقابلة كما لعبنا خلال التصفيات السابقة ولن ندخل المنافسة بصفتنا مرشحين بل بالعكس من ذلك، أتوقع منافسة شديدة من طرف منافسينا في نفس المجموعة نفسها لأننا موندياليون والجميع سيعمل المستحيل للإطاحة بنا''، وتابع قائلا: ''نتيجة اللقاء الودي أمام الغابون لا تهم بقدر ما تهم معاينة اللاعبين فرديا وجماعيا وخاصة من الناحية التحضيرية والطبية. كما أنني سأعطي الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة، علما أن اللقاء يبقى تحضيريا لمباراة تانزانيا''. ونفهم من كلام الشيخ سعدان أن سيناريو صربيا قد تكرر، غير أن الجمهور الذي سيتنقل إلى ملعب 5 جويلية غدا لن يتقبل نتيجة سلبية هذه المرة. ''من يظن أننا تأهلنا فهو مخطئ ومهمتنا صعبة للغاية'' وفي السياق ذاته أكد سعدان أن الفريق الوطني يمر بفترة صعبة بالنظر إلى الحالة التي يوجد فيها اللاعبون من الناحية البدنية، علما أن معظمهم يخوض المرحلة التحضيرية لبداية الموسم مع الأندية التي ينشطون لها، الأمر الذي سيصعب من تجاوبهم فوق أرضية الميدان، كما أن ذلك قد يتجسد في مباراة تانزانيا التي ستلعب في 3 سبتمبر القادم. وقال في هذا الشأن: ''نحن نمر بفترة صعبة لأن جل اللاعبين خضعوا لفترة راحة وأغلبيتهم استأنفوا التدريبات بداية من 15 جويلية فقط، وعليه فلن يكونوا في أعلى مستوياتهم، وعليه يجب أن ننتظر أن تظهر التشكيلة بغير مستوى المونديال'' كما أضاف: ''من يظن أننا تأهلنا إلى كان 2012 فهو على خطأ لأننا سنكون أمام تحدٍّ صعب. صحيح أن منتخب المغرب يوجد في مرحلة إعادة الهيكلة لكن يجب الحذر من منتخب تانزانيا الذي قد يكون مفاجأة المجموعة، وعليه سنلعب مباراة بمباراة''. ''علينا وضع الأرجل على الأرض والتشكيلة ستتغير أمام الغابون'' من جهة أخرى كشف الناخب الوطني أنه سيجري بعض التغييرات على التشكيلة التي ستخوض لقاء الغابون الودي غدا، وذلك بإقحام اللاعبين الذين لم تتسن لهم الفرصة للظهور في المواعيد السابقة، على غرار مجاني، زياية وآخرين. في حين حذر سعدان من الغرور واستصغار المنافسين في مجموعتنا، لأن الخطر كما قال سابقا قد يأتي من تانزانيا حيث قال: ''علينا وضع الأرجل على الأرض وكوننا موندياليين لا يعني أننا سنتأهل بدون أن نلعب''. ''الهدف من مباراة الغابون هو تقييم اللاعبين من الناحية التحضيرية وإشراك أكبر عدد منهم'' وفي المقابل أعرب سعدان في حديثه عن أن الهدف من لقاء الغابون الودي هو معاينة اللاعبين فرديا وجماعية، بالإضافة إلى الناحية التحضيرية لكل واحد فيهم، حيث قال: ''الأهم في مباراة الغابون هو تقييم اللاعبين بدنيا وطبيا، لأن الجانب التقني لن يكون في الموعد لأننا مازلنا في بداية الموسم. كما سأعطي الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين للمشاركة في اللقاء كونه تحضيريا ليس إلا''. وعليه يسعى سعدان لتفادي تكرار سناريو لقاء صربيا الذي انتظر فيه حتى مرور أكثر من ربع ساعة من الشوط الثاني لإحداث تغييرات، بالرغم من أن النتيجة كانت سلبية وكون اللقاء وديا. ''الاتصالات مع اللاعبين الجدد سيكون بعد لقاء تانزانيا'' هذا، وقصد تدعيم التشكيلة بعناصر جديدة أوضح الشيخ سعدان أنه سيباشر معاينة اللاعبين الفرانكوجزائريين بعد مباراة تانزانيا، حيث سينتظر انطلاقة البطولات الأوروبية لمباشرة جولته الأوروبية، علما أن ذلك تعذر في الوقت الحالي بسبب انشغالهم بالتحضيرات مع أنديتهم، ويتعلق الأمر بكل من فيغولي، براهيمي وآخرين، إذ قال: ''براهيمي كان في مفكرتنا قبل نهائيات كأس العالم لكن هناك عدة عوامل تتدخل قبل توجيه الدعوة له، لأن موقفه وموقف عائلته بالإضافة إلى الاتحادية التي تكون فيها لهم دور كبير في اتخاذ القرار الأخير واختيار الألوان التي سيتقمصها مستقبلا''، وأضاف: ''سنباشر عملية معاينة اللاعبين بعد مباراة تانزانيا إذ سننتظر انطلاقة البطولات الأوروبية وبعدها سنرى'' نشكر صادي وكبير على العمل المنجز وبوجمعة محضر بدني جديد'' هذا، وذكر سعدان الأسباب الحقيقية التي كانت وراء استقالة الثنائي وليد سعدي ولامين كبير من العارضة الفنية للخضر، إذ برر ذلك بانتهاء عقديهما مع الفاف. بالمقابل عين بوجمعة محمد كمحضر بدني جديد للنخبة الوطنية . ''شاوشي استبعد بسبب عقليته والحمد لله ما تبهدلناش في المونديال'' وعن إبعاد شاوشي من المنتخب قال الناخب الوطني إنها نتيجة منطقية لعقلية اللاعب الذي يجب أن يفكر في أنه يمثل بلدا بأكمله وليس ناديا. وفيما يخص حصيلة المونديال استطرد: ''لن أتطرق للنتائج المحققة في المونديال لكنني أقول إننا الحمد لله ما تبهدلناش ودافعنا عن الألوان الوطنية بشرف''.