عرفت الجلسة العلنية التي خصصت للمصادقة على نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، خرجة نوعية لم يشهدها المجلس قبل بعد أن احتجت النائب إيداليا غنية أمام النواب وولد خليفة على إقصائها من نيابة رئيس المجلس واستخلافها بالنائب دورة أمال، رغم حصولها على عدد كاف من الأصوات، حيث وقفت للتنديد بهذا الإقصاء لتجد نفسها خارج القائمة وأكدت ل«البلاد" أنها فازت على منافستها بفارق صوت، وقالت إنه حتى في حالة التساوي في الأصوات فإن القانون يتيح للنائب الأكبر سنا تولي المنصب، وهو ما ينطبق عليها أيضا. واعتبرت أن ما وقع لها تزوير كبير لا يمكن السكوت عليه، خاصة أن عملية التصويت على نواب الرئيس كانت شفافة وبقناعة الجميع، غير أن القائمة التي تم الكشف عنها فيما بعد لم تضم اسمها. ووجهت أصابع الاتهام إلى عمار سعداني ورئيس الكتلة البرلمانية الذي قالت إنه حذرها من انقلاب عليها عبر الهاتف وما أكد تعرضها للمؤامرة هو عدم تمكينها من الحصول على محضر عملية الانتخاب، وهذا ما نفاه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، الطاهر خاوة، في لقاء مع "البلاد"، حيث اعتبر أن القرار اتخذ من قبل القيادة الحزبية، وأن عمار سعداني هو من فصل في الأمر بشكل سيادي ولا يمكن الطعن فيه، موضحا أن اختيار النائب دورة امال وقع وفق القانون، لافتا إلى أن الانتخابات تمت بطريقة شفافة. وتم تنصيب نواب الرئيس التسعة، الموزعين بين خمسة أعضاء للأفلان وثلاثة للأرندي، ونائب حر، كما تم أيضا تنصيب اللجان ال12 الدائمة بالمجلس، التي يحوز الأفالان على أغلبيتها.