في الخرطوم لدعمه أماط مصدر سوداني مطلع مشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في الدوحة اللثام عن تقدم الخرطوم بطلب لعقد قمة عربية طارئة وعاجلة في الخرطوم لدعم موقف بلاده في مواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية. وقال المصدر السوداني إن هذا الطلب تمّت إحالته إلى القادة والرؤساء العرب لدراسته. موضّحاً أن بلاده ستطلب رسمياً في مشروع قرار ستعرضه على وزراء الخارجية العرب برفض صريح لقرار المحكمة الجنائية الدولية اتساقاً مع ما تمّ طرحه خلال المناقشات التي شهدتها لجنة متابعة وتنفيذ القرارات الّتي عقدت في العاصمة السورية دمشق مؤخّراً. واعتبر المصدر، حسبما أوردت صحيفة الرياض السعودية، أن مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في اجتماع القمة التي تعقد يوم 03 مارس الجاري ستؤدي إلى إحراج القادة العرب في اجتماعهم. وكان رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد اعترف بأن بلاده تتعرّض لضغط لكي لا تستقبل الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال القمة العربية المقررة الأسبوع المقبل. وقال الشيخ حمد وهو رئيس الوزراء ووزير الخارجية: ''هناك ضغوط، ولكن أنتم تعرفون قطر جيّداً''. ولم يشر حمد إلى الجهة التي تمارس الضغط على قطر التي هي حليف وثيق للولايات المتحدة وتوجد بها قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة. في غضون ذلك، انتهَى المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية من إعداد مشاريع القرارات الخاصة بالموضوعات المقرّر عرضها على وزراء الخارجية العرب اليوم السبت في الدوحة تمهيداً لإعداد صياغتها النهائية وعرضها على القمة العربية العادية في دورتها الحادية والعشرين بعد غدٍ الإثنين برئاسة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. هذا وقد وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى ليبيا ظهر أول أمس الخميس في زيارة مفاجئة لم يُعلن عنها من قبل. وقال عماد سعيد أحمد من المكتب الصحافي للرئاسة السودانية: ''إنه (البشير) حالياً في ليبيا''. وفقاً ل''الجزيرة.نت''. وكانت السودان قد أعلنت صباح أول أمس أن البشير سيزور إثيوبيا مواصلاً تحديه قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، ولكنه توجّه إلى ليبيا بدلاً من إثيوبيا. وقد أعلن مكتب الرئيس السوداني عمر حسن البشير صباح أول أمس أنه غادر الخرطوم متوجّهاً إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة رسمية. وأفادت مصادر إعلامية بأن الرئيس البشير سيزور إثيوبيا تلبية لدعوة رسمية من أديس أبابا، لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء ملس زيناوي حول قرار اعتقاله. من جهة أخرى أقرّ رئيس وزراء الكيان الصهيوني المستقيل إيهود أولمرت ضمناً بدور لقوات الاحتلال الصهيوني في الغارة الّتي شنّت على قافلة شاحنات شرقي السودان في جانفي وفيفري الماضيين، والّذي أوقع نحو ثمانمائة قتيل. وقال أولمرت -في مؤتمر صحفي:- ''نحن نقوم بالعمل في أيّ مكان نستطيع فيه ضرب البنية التحتية (للإرهاب) في أماكن قريبة وليس بالضرورة قريبة جداً'' على حد قوله. وأضاف: ''إنّنا نضربهم بطريقة تعزّز الردع وصورة الردع هي أحياناً لا تقل أهمية لدولة إسرائيل'' بحسب تعبيره. كما أشار أولمرت إلى أنه ''لا يوجد مكان لا تستطيع دولة إسرائيل العمل فيه''، لكنه لم يشر إلى حادثة معيّنة.