قطر تعلن التزامها بمسؤولية حماية كل الرؤساء العرب كشفت مصادر في الاستخبارات السودانية أن الرئيس السوداني عمر البشير ربما يتعرض لعملية اختطاف مدبرة خلال الأيام القادمة لتسليمه إلى محكمة العدل الدولية. ورجحت المصادر أن تشكل قمة الدوحة العربية والمزمع إقامتها نهاية الشهر الجاري منعطفا خطيرا في حياة البشير، حيث نبهت إلى تعرضه لعملية اختطاف أثناء حضوره القمة وأن هناك قوات عسكرية شكلت لتعقبه واختطافه. وحسبما ذكرت وكالات إعلامية، فإن حضور البشير للقمة العربية المقبلة والمقرر عقدها في الدوحة، قد يشكّل خطراً حقيقياً عليه، خاصة وأن قطر تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية على الإطلاق خارج أمريكا (قاعدة العديد)، والتي من المرجح أنها موكلة ب "مطاردة" البشير. في حين قال مصدر قطري عالي المستوى لصحف، أن قطر حينما دعت إلى انعقاد القمة العربية فهي مسؤولة عن سلامة رؤساء الدول الذين سيحضرون القمة ووضعت موضوع حضور البشير في الاعتبار. إلى ذلك نددت جاليات سودانية في السعودية بقرار محكمة الجنايات الدولية ضد البشير ووصفته بأنه اختراق لسيادة السودان وطالبوا قادة الدول العربية بطرح قضية رئيسهم على أجندة المؤتمر من ضمن القضايا الرئيسية الهامة. وفي رد سوداني أولي، هدد نائب رئيس المجلس الوطني (البرلمان) محمد الحسن الأمين من تعاون أي دولة باختطاف أو تسليم الرئيس السوداني عمر البشير، الذي تطلب المحكمة الجنائية الدولية القبض عليه، مشيرا إلى أن السودان ستدخل في حرب معها، في وقت رفضت الحكومة السودانية المقترح الأمريكي بإجراء انتخابات رئاسية هذا العام لا يشارك فيها البشير. وأضاف أن البرلمان سيعقد جلسة طارئة الخميس المقبل للمصادقة على مشروع قانون يمنع اعتقال أي مواطن سوداني بقرارات المحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى أن القانون المقترح يعطي الحق للدولة في استخدام القوة لاستعادة أي مواطن يتم توقيفه.