عبد المالك قوري المعروف بخالد أبو سليمان، الزعيم المفترض لما يعرف ب"جند الخلافة في أرض الجزائر"، وهو قيادي سابق في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، قبل أن يعلن انشقاقه عن زعيمه عبد المالك دروكدال ويؤكد ولاءه لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي. التحق خالد أبو سليمان وهو شاب في الثلاثينيات من العمر، وينحدر من منطقة سي مصطفى بولاية بومرداس، بتنظيم القاعدة في المغرب أواخر التسعينيات، قبل أن تكشفه أجهزة الأمن ويدخل السجن، ومباشرة بعد إطلاق سراحه، وبالضبط في 2001، عاد إلى صفوف التنظيم، وكان من بين الإرهابيين الذين يعتمد عليهم زعيم القاعدة عبد المالك دروكدال، حيث نفّذ عديد الهجمات في ولاية بومرداس والمناطق المجاورة لها، وبعدما أطاحت قوات الأمن بكتيبتي "الأنصار" و«الفاروق" في المحور الخطير بين بومرداس، تيزي وزو والبويرة، عيّن على رأس كتيبة الأرقم التي أصبحت الأخطر في المنطقة، وتمكن من تنفيذ عمليات عديدة ونجح في تجنيد مراهقين وشباب وحتى تلاميذ للالتحاق بالتنظيم. وقاد عديد العمليات الإرهابية في المنطقة، وصدرت في حقه أحكام قضائية عديدة تراوحت بين المؤبد والإعدام، ونفذ عمليات اختطاف واغتيال كثيرة، كما كان بارعا في زرع القنابل، التي استهدف بها الجيش والحرس البلدي.