أفادت مصادر موثوقة ل''البلاد'' بأن الإرهابيين، اللذين تم القضاء عليهما أول أمس بجبال أولاد خليف بسي مصطفى ببومرداس، هما خليفي أمين المكنى ''زكريا أبو المنذر'' وقطيطش رابح المكنى ''أبو العباس''، كانا بصدد التنقل إلى جبال بوظهر بمعاقل كتيبة ''الأرقم'' لملاقاة الإرهابي قوري عبد المالك المكنى ''خالد أبو سليمان''.وحسب المصادر نفسها، فإن الإرهابي خليفي أمين يعتبر أمير سرية زموري خلفا للإرهابي الذي تم القضاء عليه، هجرس حسين المكنى الدباغة. والإرهابي أبو العباس من عناصر الجماعة التي تعتبر من المقربين من الإرهابي دروكدال ومن مناصري سياسته الإجرامية مند توليه الإمارة في سنة ,2006 الذي كلف من طرف عبد المالك دروكدال بالاتصال بجماعة الأرقم مباشرة وذلك بعد ما عرفته هذه الكتيبة وسراياها من انزلاقات خاصة مع عملية القضاء على الإرهابي حسين هجرس الذي تناحر على الإمارة مع الإرهابي أبو المنذر الذي أفادت مصادر موثوقة بأنه اعتلى الإمارة قبل مقتل الإرهابي هجرس وذلك باتباع ما يسمى بتأسيس الجماعات الحرة ضد الأمراء الذين يعينهم الأمير الوطني للسلفية عبد المالك دروكدال. وعليه فقد أفضت هده المنازعات إلى عمليات تصفية بين أمراء السلفية من أجل الإمارة خاصة مع انقطاع الاتصال مع الأمير الوطني للسلفية وتقاليد التنظيم الإرهابي بمنح الإمارة لمن تتوفر فيه شرط الأقدمية في التنظيم. وقد اشتدت هذه النزاعات إلى درجة خرق النظام الذي لم يستطع السيطرة عليه أمير الكتيبة الإرهابي أبو سليمان، خاصة أن الإرهابي أبو المنذر من العناصر الجديدة في التنظيم الإرهابي وقد تم تجنيده من طرف شقيقه الأكبر محمد خليفي الذي يعتبر من أوائل المؤسسين لكتيبة الأرقم رفقة قوري عبد المالك و يوسف خليفي المكنى طلحة. استرجاع كلاشينكوف وقنابل من جهة أخرى أفادت مصادر متطابقة بأنه تم العثور بحوزة الإرهابيين، أبو المنذر وأبو العباس، على سلاح كلاشينكوف وقنابل وبيا تقليدية. وكان الإرهابي أبو العباس ملتحيا وبلباس أفغاني متسخ. والإرهابي أبو المنذر كان يرتدي لباسا مدنيا وغير ملتحٍ ولم يعثر بحوزتهما على أي مبلغ مالي أو غيره.