المرزوقي وبن جعفر والسبسي وآخرون يتنافسون على "كرسي قرطاج" أغلقت هيئة الانتخابات في تونس باب الترشح للانتخابات التي ستجرى في 23 نوفمبر، وهي آخر مرحلة لإكمال الانتقال الديمقراطي في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي. واضطر تونسي يرغب في تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في بلاده إلى التسلل إلى مقر هيئة الانتخابات من نافذة، إثر وصوله إلى المكان بعد انتهاء أجل التسجيل. وقالت صحيفة "الشروق" المحلية إن تونسيا يرغب في الترشح، واسمه رضا بن عيسى، اقتحم مقر الهيئة عبر النافذة، بعد وصوله بعد انتهاء فترة التسجيل، لكن مسؤولي الأمن أخرجوه بعد الانتباه إليه. وبلغ عدد من قدموا أوراق ترشحهم للانتخابات الرئاسية أكثر من 70، وهو رقم وصفته وسائل إعلام تونسية بأنه قياسي. وستنظر هيئة الانتخابات في ملفات المرشحين خلال أربعة أيام وستستبعد من لم يستوفوا كل الشروط القانونية للترشح. وستجرى الانتخابات البرلمانية في تونس في 26 أكتوبر على أن تجرى انتخابات الرئاسة في الشهر التالي. ومن المنتظر أن يتنافس على كرسي قرطاج عدة شخصيات سياسية معروفة من بينها الرئيس الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي والقيادي بالحزب الجمهوري نجيب الشابي، إضافة إلى حمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية. وأثارت كثرة عدد المرشحين للرئاسة التونسية - الذين بلغ عددهم 72 مرشحا ويعتبر أغلبهم غير معروفين في الحياة السياسية وليس لهم أيضاً اهتمام بالشأن العام - سخرية ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي. وتقدم لهذه الانتخابات شخصيات سياسية معروفة على غرار الباجي قائد السبسي والرئيس الحالي المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفي بن جعفر. كما ترشح عدد من وزراء الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ومن أبرزهم المنذر الزنايدي الذي تقلد عدة مناصب حكومية خلال كامل فترة حكم بن علي، ووزير الخارجية السابق كمال مرجان ووزير النقل السابق عبد الرحيم الزواري. وقال بعض المدونين إن "الديمقراطية أسقطت هيبة مؤسسة رئاسة الدولة"، و"النكرات والمشعوذون يتنافسون على رئاسة تونس"، و"المال الفاسد يخطط للاستيلاء على كرسي الرئاسة"، بالإضافة إلى تعليقات أخرى، فيها الكثير من السخرية على بعض المترشحين. كما تداول شباب "الفيسبوك" تدوينة جاء فيها" الآن وقد انتهى مهرجان الترشحات للكعكة القرطاجية أقول إن ثلاثة أرباع المترشحين يرمزون إلى مستوى الانحدار الذي بلغته خطة رئاسة الجمهورية بعد تجربة المرزوقي التراجيدية فلو لم يتم تشكيل هذه المؤسسة لما فكر هؤلاء أصلا في الترشح".