أجرت مؤسسة ”إيتيد 3” التونسية المتخصصة في سبر الآراء بشأن الساحة السياسية في تونس وتحديدا حول انتخابات رئاسية محتملة مستطلعة رأي مئات التونسيين وتوجهاتهم للتصويت ل 6 مترشحين مفترضين، هم الرئيس الحالي المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي وأمين عام حزب العمال حمة الهمامي والوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي. وأظهرت النتائج التي نشرتها صحيفة ”الشروق ”التونسية، أنه إذا كانت الانتخابات ستدور بين الجبالي والشابي فإن 71٪ سيصوتون للجبالي مقابل 29٪ للشابي، أما إذا كان الجبالي في مواجهة قائد السبسي فسيحصل الأول على 53 ٪ مقابل 47 ٪ للثاني. وفي حال كانت المنافسة بين المرزوقي والشابي سيحصل المرزوقي على 76 ٪ مقابل 24٪ للشابي، وإذا ما دارت الانتخابات بين المرزوقي وحمة الهمامي فسيتحصل المرزوقي على 81 ٪ وبين الهمامي والجبالي سيختار التونسيون الجبالي بنسبة 73 ٪ حسب نتائج الاستطلاع. وإذا جرت الانتخابات بين بن جعفر وقائد السبسي فسيحصلان على نسبة متساوية من الأصوات، حسب الاستطلاع، وإذا كانت الانتخابات ستدور بين بن جعفر والجبالي فإن التونسيين سيختارون الجبالي بنسبة 59 ٪، أما إذا دارت بين بن جعفر والشابي فسيحصل بن جعفر على 68 ٪، أما إذا جرت بين بن جعفر والمرزوقي فسيختار التونسيون المرزوقي ب 73 ٪، وإذا جرت الانتخابات بين المرزوقي والجبالي فسيتقدم المرزوقي ب 53 ٪ مقابل 47 ٪ للجبالي. وتعهد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي بإجراء الانتخابات المقبلة في شهر مارس من العام المقبل في أقصى تقدير، مضيفا أن هيئة مستقلة ستشرف على العملية الانتخابية. ويأتي إعلان تاريخ الانتخابات المقبلة في ظل تعبير المعارضة عن مخاوفها من عدم وضوح المسار السياسي في البلاد. وتواجه الحكومة التونسية التي يقودها ائتلاف ثلاثي يتقدمه حزب حركة النهضة الإسلامي، انتقادات واسعة من معارضيها بالتضييق على الحريات وبالتساهل مع ”التشدد الديني”.يذكر أن النهضة فازت في انتخابات 23 أكتوبر الماضي، وسيطرت على مقاعد المجلس الوطني التأسيسي المكلف صياغة دستور جديد لتونس ما بعد ثورة 14 جانفي2011.