تبرأ المدير الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة من الحجاج الأحرار ، مؤكدا أن البعثة غير مسؤولة على التكفل بهم من حيث النقل والإسكان، مستثنيا بذلك الحجاج الذين دفعوا حق دفتر الحج في البنوك الجزائرية حيث سيتم كما أضاف التكفل بهم بالشعائر المقدسة، يأتي هذا في الوقت الذي يتهم فيه الحجاج المتعامل السعودي بالإخلال بدفتر الشروط الذي تم الاتفاق عليه. كما أوضح بربارة، أنه لأول مرة في هذا الموسم أخذ الحاج حقه الكامل في المساحة وهي أربعة متر مربع وهذا بفضل الجهود التي قامت بها البعثة في هذا المجال. وفي هذا الصدد، قال إن البعثة وفقت في الحصول على عمارتين جديدتين أمس بمكة المكرمة، وأرجع السيد بربارة ذلك إلى مدى "اهتمام الدولة الجزائرية الكبير" بحجاجها ورعايتهم وضمان راحتهم لأداء مناسك الحج في أحسن الظروف، مؤكدا أن مهمة أعضاء الوفد تعد "وطنية محضة" وليست شخصية. وعقدت البعثة الجزائرية للحج بمقرها بمكة المكرمة اجتماعا تنسيقيا ضم رؤساء اللجان الممثلين للبعثة أياما قلائل قبل انطلاق الشعائر المقدسة، ويندرج هذا اللقاء الذي ترأسه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة لتقييم أعمال البعثة وفي إطار التحضيرات الجارية استعدادا للشعائر المقدسة بمنى وعرفات وكذا تقييم الجهود المبذولة من طرف أعضاء البعثة لخدمة الحجاج، وأثنى بربارة على التنسيق "الجيد والكامل" بين أعضاء البعثة والمتعاملين فيما يخص توفير الخدمات للحجاج من ظروف الإقامة وتقديم الوجبات وكذا ضمان وسائل النقل إلى الحرم المكي. وفي سياق آخر، أشرفت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم مساء أمس على توديع فوج من الحجاج الجزائريين المتوجهين إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، ويتكون الوفد الذي أشرفت الوزيرة على توديعه من 110 فردا من بين الأشخاص المسنين المقيمين في المراكز المخصصة لهذه الفئة، بالإضافة إلى مسنين من عائلات معوزة من مجموع ولايات الوطن تكفل بهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أداء مناسك الحج كما سيرافق هذه البعثة طاقم إداري وطبي تابع للوزارة الوصية يتولى تأطير ومرافقة هذه البعثة. كما ستنطلق غدا آخر الرحلات للحجاج إلى البقاع المقدسة من مجموع 66 رحلة ذهابا وإيابا، خصصت ل 28.800 جزائري معنيون بأداء مناسك الحج هذا الموسم من خمس مطارات وهي العاصمة، قسنطينة، عنابة، وهران وورڤلة.