''الحج هذه السنة سيكون صعبا واستثنائيا ''

بربارة الشيخ يحذر من الحرارة وبعد العمائر عن الحرم والسن

''سنعاقب كل طبيب تورّط في تزوير الدفتر الصحي للحاج'' / بوتفليقة ''غسل يديه'' من ملف الحج والعمرة
مصابون بالسرطان والقصور الكلوي وحوامل ومختلّون عقليا ضمن الحجاج
أكد رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ، أن الجزائريين المقبلين على أداء فريضة الحج هذا الموسم، سيجدون صعوبة كبيرة بالنظر لعوامل بعد العمائر وارتفاع درجة الحرارة وكبر سن غالبية الحجاج، مع إصابة البعض منهم بأمراض مزمنة.
كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، أنّ التقرير الذي تمّ إعداده عن الموسم الماضي ورد فيه تورط أطباء من بعض الولايات زوّروا الملفات الطبية لمعتمرين وحجاج وهم حاملون لأمراض مزمنة أبرزها القصور الكلوي والسرطان. وقال ضيف ركن ''فطور الصباح'' ليومية ''الخبر''، إن تعليمات صارمة أقرّها مجلس وزاري مشترك انعقّد الأسبوع الماضي، بمراقبة اللجان الولائية التي تتابع صحة المعتمرين والحجّاج.
وأفاد الشيخ بربارة، أنّ ديوان الحج والعمرة اكتشف تلاعبات وتجاوزات بحياة المعتمرين، وهو الأمر الذي تؤكده أرقام البعثات الطبية التي تسجل سنويا قائمة طويلة لعدد الأمراض الممنوعة على حامليها لأداء مناسك الحج والعمرة. مشيرا إلى أنّه وقف خلال المواسم الماضية عبر المطارات في عدد من الولايات على منع حالات لنساء حوامل حاولن السفر إلى البقاع المقدّسة.
وقال بربارة، إن الوزير الأول أعطى تعليمات لوزير الصحة عبد العزيز زياري، بناء على تقرير ديوان الحج والعمرة، بتكثيف الرقابة على اللجان الولائية في ظلّ ثبوت تورط عدد من الأطباء في تزوير الدفاتر الطبية لحجاّج ومعتمرين، مضيفا أنّ إجراءات صارمة ستتخذ في هذا المجال. وأشار ضيف ''الخبر'' بالمقابل، أن رئيس الجمهورية أعطى أوامر برفع أفراد الحماية المدنية إلى 180 فرد وذلك كرد فعل على التقرير المرفوع إليه عن موسم الحج الماضي، مضيفا إن هناك برنامجا لتكوين 800 إطار يمثلون أعضاء البعثة من قطاعات الصحة والداخلية والشؤون الدينية والمالية والخارجية وديوان الحج والعمرة وممثلي البنوك. وأوضح بربارة أنّه أعطى تعليمات توصي بأن يكشف كل عضو من البعثة عن عدم رغبته في تأطير الحجّاج أو المعتمرين وهو داخل أرض الوطن، وليس في البقاع المقدسة، لأنّه تنتظره، حسب المتحدث، مهمة شاقة وليست.
رحلة سياحية. مشيرا إلى أن الموسم الحالي سيعرف قرارا جديدا يتمثّل في إصدار عقوبات في عين المكان في حال تهاون أي عضو في أداء مهامه، دون انتظار عودته إلى الجزائر، ثم يرفع تقرير إلى مسؤوليه لاتخاذ الإجراءات اللاّزمة في حقه.
السلطات السعودية لم تصدر أي بيان في هذا الشأن
تقليص غير رسمي لعدد المعتمرين في رمضان
تلقى المدير العام لديوان للحج والعمرة، الشيخ بربارة، أمس، مكالمة هاتفية من نائب قنصل الجزائر في جدّة، يخبره بأنّ المملكة السعودية باشرت عملية تقليص عدد التأشيرات بصورة غير مباشرة وغير رسمية ستمّس كافة الدول العربية والإسلامية. مشيرا إلى أنّه لم يتلق وثيقة رسمية من السعودية بهذا الشأن. وكشف بربارة أنّ موسم الحج لهذه السنة سيكون صعبا نظرا لعمليات هدم العمائر وتوسعة حصن الحرم المكي. مضيفا ''وسيكون لهذا الوضع تداعيات بارتفاع أسعار كراء العمائر المحددة من 6500 ريال إلى 12 ألف ريال سعودي، وهو واقع فرض علينا تحت قاعدة ''دي ولا خلي''. وأضاف المتحدث، أنّ الديوان اختار ثلاث مناطق لإقامة المعتمرين، الأولى تبعد عن الحرم ب600 متر، والمنطقة الثانية من 900 إلى 1000 متر، أمّا الثالثة ب1400 متر، وهي مسافات معقولة. وأوضح ضيف ''الخبر''، أن وفدا من الديوان قام بكراء فندق ''محبس الجنة '' بالقرب من منى يتسع ل3247 معتمر، وسيساعد كبار السن على تفادي مشقة التنقل، وهي ''تجربة سنحاول تعميمها إذا نجحت''. مشيرا إلى أنّه بالموازاة تم كراء 46 عمارة من مجموع 176 عمارة تم معاينتها، وسعرها المرجعي، يضيف بربارة، مقدّر ب7070 ريال سعودي في مكة، و1000 ريال في المدينة، وهي أسعار حددّت بعد مفاوضات عسيرة.
الجزائر: ج. حسين
دعا الحجاج والمعتمرين الى التفقه في الدين
''الحج للعبادة وليس للسياحة''
قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، إنّه يتعامل مع المسؤولين الجزائريين كغيرهم من الحجاّج لأنّهم يحملون هذه الصفة في الجزائر فقط.
وأوضح بربارة أنهم اكتشفوا مسؤولين جدّ متواضعين في مواسم الحج والعمرة. مشيرا إلى أن أحدهم تنازل عن غرفته تقع في الطابق الثاني بعمارة في مكة المكرمة لأحد المسنّين في طابع علوي، في حين أن مسؤول آخر ترك مكانه في منى لأحد المسنين أيضا وجلس هو تحت جسر طيلة أيام التشريق. وعلّق بربارة على هذه الأمثلة، بأن هذا يحدث في ظل تواجد مشاكل مع بعض المعتمرين الذين يعتقدون في مناسك الحج أو العمرة بأنّها ''رحلة سياحية''، فيطلبون نفس الكماليات المتوفرة في منازلهم وهو ما يصعب توفيره لأن الحج بمثابة ''الجهاد بلا سلاح''. ودعا ضيف ركن ''فطور الصباح''، الحجاج والمعتمرين بالتفقّه في الدين قبل التوجه إلى أداء مناسك الحج والعمرة، عن طريق حضور الدورات التي تخصصها وزارة الشؤون الدينية في المساجد وكذا تلك التي تنظمها البلديات. مشيرا إلى أنهم يتفاجأون بغياب كبير للحجاج عن هذه الدورات، مقابل سهرهم على إعداد المأكولات ومراسيم الوداع التي تشبه ''الحفلات''.
وأشار المتحدث، أنّ الديوان سيشرف على تنظيم أيام تحسيسية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في 48 ولاية، لتفادي حدوث تكرار ''المآسي'' ، منها تخلي بعض الأبناء عن أوليائهم في المطارات، ومنها حادثة تخلي ابن عن والده الكفيف الذي اكتشف أمره بعد إقلاع الطائرة.
الجزائر: خ. بودية
إجراءات استثنائية والتزامات وعقوبات ضد المخالفين
سلال يوجه تعليمات صارمة لإنجاح موسم الحج
أوضح الشيخ بربارة أن الديوان حضّر نفسه لهذا الموعد ككل سنة وبمراعاة الظروف المذكورة، ناهيك عن التعليمات التي أقرتها الحكومة هذه السنة لضمان نجاح الموسم، حيث طالب الوزير الأول وفي تعليمة له بضرورة اجتماع القطاعات المشاركة في العملية دوريا، مع إلزام كل المؤطرين المنتمين للبعثة بارتداء الصدريات داخل المشاعر وإجبارهم على متابعة أوضاع الحجاج باستمرار ودون انقطاع والهدف من هذا الإجراء، حسبه، هو ضمان التحكم في الوضعية ولتفادي تسجيل حالات تيهان خاصة مع الظروف الجديدة، بالإضافة إلى إلزام الحجاج بوضع شارات ''بادج'' طيلة تواجدهم بعرفة ومنى كونها تحمل كل المعلومات عن الحاج والوجهة التي يقيم بها. كما أن هناك إجراءات جديدة تقدمت بها الجزائر لتسهيل عملية التكفل بحجاجها، منها ما يتعلق بالنقل، كضرورة جعل الحافلات تحت تصرف الحجاج من عرفة إلى منى عبر مزدلفة وإلى العمائر التي يقيمون بها، كما ذكّر ضيف ''الخبر'' بالإجراء الجديد الذي تم بالتنسيق مع هيئة الطيران السعودي والمتمثل في حصرية العودة انطلاقا من المدينة المنورة بالنسبة للحجاج الذين بدأوا مناسكهم من مكة ومن جدة بالنسبة للحجاج الذين بدأوا مناسكهم من المدينة المنورة، وهو الأمر الذي سيقلل حتما من الاضطرابات التي كانت تشهدها عودة الحجاج في السنوات المنصرمة.
كما أشار بربارة إلى قضية وضع 36 ألف فراش في خدمة الحجاج بالمشاعر، حيث أكد أن العملية تقوم بها السلطات السعودية، وأن الأمر أثبت نجاعته في الموسم المنصرم، حيث قللنا كثيرا من مشكل الإقامة في هذه الأمكنة الشريفة.
الجزائر: رشيدة دبوب
لتفادي صعوبة تحويل العملة الصعبة
ديوان الحج يتولى تسديد تكاليف الإيجار بدل الوكالات السياحية
نفى المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ، أن يكون قد مارس التمييز في اختيار الوكالات السياحية لتنظيم الحج لموسم .2013 مؤكدا بأن اختيارها كان بناء على قرار لجنة وطنية اعتمدت في قرارها على دفتر شروط أعطى الأولوية للوكالات التي تمكنت من خدمة المعتمرين دون مشاكل.
وأفاد ضيف ''فطور الصباح'' أن هناك 45 وكالة سياحية ستتكفل بالحجاج هذه السنة. موضحا أنه تم تسجيل انسحاب وكالتين هما مادنة من غرداية والسفير من الجزائر العاصمة لأسباب وصفها بأنها ''منطقية'' تتعلق بمحدودية إمكاناتها المادية التي لا تسمح لها بتنظيم الحج، مفضلة تفادي التسبب في متاعب للحجاج، في وقت أثار تحرير أسعار الإيجار حالة من القلق والاستياء لدى الوكالات السياحية المنظمة للحج، مما دفع بالديوان للتدخل وتولي عملية تحويل الأموال وتسديدها للمتعاملين السعوديين بدل الوكالات السياحية. وأضاف أن إتمام عمليات تحويل وتسديد تكاليف الإيجار بدلا عن الوكالات، الغرض منه تخفيف العبء عنها، بعد أن اشتكت استحالة تمكنها من دفع تسبيقات للمتعاملين السعوديين، الذين يشترطون استلام 50 في المائة من التكلفة الإجمالية للإيجار عند التوقيع على العقود، وقال بربارة، في هذا الشأن بأن الديوان قرر هذه السنة التكفل بدفع التسبيقات بدلا عن الوكالات، وعليها هي أن تقوم بواجبها على أكمل وجه دون تقصير في حق الحجاج.
الجزائر: كريم كالي
قال ضيف ''الخبر''
مقر جديد لديوان الحج والعمرة
سيكون للديوان الوطني للحج والعمرة مقر جديد في شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، على مساحة توسعت من 650 متر مربع إلى 110 متر مربع، تم الحصول عليها في عهد حكومة أحمد أويحيى، وتلقينا تطمينات من الوزير الأول عبد المالك سلال بتخصيص غلاف مالي معتبر لإتمام عملية البناء، منحت أشغال الدراسة إلى مكتب محلي عمومي.
موسم الحج الماضي الأحسن إطلاقا
موسم الحج الماضي من أحسن المواسم على الإطلاق من كل النواحي، ولم نسجل في مجال تأخر الرحلات سوى تأخر كحد أقصى بساعة وربع.
منع الجمعيات الخيرية من تأطير الحج والعمرة
منعنا مشاركة الجمعيات الخيرية من المشاركة في تأطير مواسم الحج والعمرة، تفاديا لأي مشكل قد يعقّد من الإجراءات وتداخل الصلاحيات، وذلك على عكس ما هو متوفر في بعض الدول العربية والإسلامية.
وفاة 175 حاج وإصابة 268 آخر بأمراض عقلية
كشف مدير ديوان الحج والعمرة، عن تسجيل منذ 2008 وإلى غاية موسم الحج الماضي، ترحيل أزيد من 143 حاج من البقاع المقدسة إلى أرض الوطن لأسباب صحية رغم أن اللجان الولائية للصحة أشرت على ملفاتهم بالموافقة وتأكيد تمتّعهم بالصحة الجيدة، في حين تم خلال خمسة مواسم الأخيرة إصابة 268 حاج بأمراض عقلية بعد فحصهم إما على مستوى المركز الصحي للبعثة الجزائرية في البقاع المقدسة أو بالمستشفيات السعودية سواء في مكة المكرمة أو بمصالح صحية بكل من المدينة المنورة وجدة. كما سجلت ذات المصالح الصحية من مجموع الفحوصات الطبية التي خضع لها الحجاج الجزائريون، إصابة 12 حاجا بداء القصور الكلوي وتسجيل ولادتين واحدة بمكة المكرمة وأخرى بالمدينة المنورة واكتشاف 07 حالات سرطان، وسجلت البعثة 175 حالة وفاة منذ .2008
الجزائر: ك.كالي
الجزائر تطالب برفع حصتها إلى 38 ألف حاج
كشف الشيخ بربارة، أن وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، طلب من وزير الشؤون الدينية السعودي، رفع حصة الجزائر إلى 38 ألف حاج الموسم المقبل، بعد الارتفاع المسجل في عدد السكان خلال السنوات الأخيرة، وهم ينتظرون حاليا رد السلطات السعودية على ذلك.
''المهمة صعبة لكن أنا راض عن نفسي''
قال ضيف''الخبر'' أنه على رأس الديوان للموسم السادس على التوالي، وهي مدة وإن سجلت فيها صعوبات عديدة، إلا أنه وجد دعما واسعا من السلطات وتسهيلات من أعلى سلطة بالبلاد وهي رئيس الجمهورية، إلى وزارة الشؤون الدينية بحكم علاقة الاحترام التي تجمعه بالوزير غلام الله، وهو ما يجعلني راض عن نفسي، مثلما قال.