استغل الليلة الماضية، مواطنو عاصمة ولاية الجلفة، فرصة الزيارة الفجائية و الليلية، لوزير الصحة و السكان، عبد المالك بوضياف لمعاينة هياكل الصحة، و صبوا جام غضبهم على تدني الخدمات و سوء المعاملة، خاصة بمصلحة الاستعجالات الجراحية و الطبية. الوزير عبد الملك بوضياف، اصطدم بثورة العشرات من المواطنين و أهالي المرضى، فاتحين النار على كافة المستويات و الأصعدة، و ذكروا بأن قطاع الصحة يتخبط في مشاكل عدة، و أن الوضع لا علاقة له بالهياكل الصحية، بقدر ماله علاقة بالممارسات، مؤكدين تعرضهم لكل أنواع " الاستفزاز و الضغط " ، كما أشاروا إلى غياب الأطباء و الممرضين في أوقات الدوام، و غياب الأدوية أيضا، إضافة إلى تعرضهم للإهانة و الشتيمة، داعين الوزير إلى متابعة الوضع و فتح تحقيق معمق في جميع هذه الممارسات . وزير الصحة و خلال تواجده مصلحة الاسعجالات الجراحية، قال بأن زيارته فجائية و بالصدفة، إلا أنه وقف على سيرورة العمل من خلال تواجد العديد من الأطباء و الممرضين، و المصلحة تسير بشكل عادي و لا نقائص فيها، حسب ما أكده للمواطنين و المرضى هناك، و هو الأمر الذي قال بشأنه عدد من المواطنين بأنه غير صحيح، لكون أن المصلحة تم تطعيم بها الأطباء و الممرضين بسرعة الضوء، حينما كان الوزير يتفقد المستشفى الكبير و المركزي . يبقى في الأخير أن زيارة وزير الصحة، أثارت ردود أفعال ايجابية و ارتياح وسط السكان، خاصة و أن تردي أوضاع مصلحة الاستعجالات الجراحية بالخصوص أمر معروف و المصلحة المذكورة عاشت في العديد من المرات على وقع الاحتجاجات و التذمر و الاستياء، غير أن تواجد العديد من الاطباء و الممرضين في توقيت واحد مع زيارة الوزير الفجائية، بعث العديد من علامات التعجب الكثيرة و الكبيرة، مع العلم بأن مصادر " البلاد "، ربطت الزيارة الفجائية و الليلية، إلى آخر فضيحة كانت قد تطرقت إليها " البلاد "، باكتشاف حقن مضادة لداء الكلب، كانت جاهزة للاستعمال على مسوى قاعة العلاج ببلدية عمورة، و هو الأمر الذي يعكس تردي وضع القطاع، خاصة في البلديات و المناطق النائية .