الضمادات مفقودة بمصلحة بيار وماري كوري . -السيروم .. العلاج الوحيد بمستشفى ذراع الميزان. -سكانير مستشفى بوسعادة ينتظر المختصين . النائب ميسوم: سوء التسيير هدفه قتل القطاع العام وتدعيم الخاص . رغم الخطة الاستعجالية التي بادر بها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، مؤخرا من أجل النهوض بالقطاع والرفع من نوعية الخدمات المقدمة، من خلال جملة من الإصلاحات الهادفة إلى توفير الأدوية، الأجهزة الطبية وكذا وضع نظام معلوماتي جديد من أجل التنظيم الدقيق للمواعيد، كما أن هذه الإجراءات ستمس أيضا القائمين على المستشفيات العمومية ومسيري المصالح الصحية، لوضع حد للعجرفة في التسيير، وكذا ضمان علاج مستمر مع استقبال لائق للمرضى، غير أن الكثير من المستشفيات العمومية يبدو أنها ألفت انتهاجها سياسة الإهمال، اللامبالاة والتقصير في الأداء تجاه المريض، ناهيك عن الفوضى التي تغرق بها وهو ما ضاعف من معاناتهم على مستوى القطر الوطني. السياسي زارت العديد من المستشفيات العمومية بمختلف الولايات على غرار البليدة، تيزي وزو، بوسعادة، انطلاقا من العاصمة للوقوف على واقع الصحة والتحقّق من تحرك هذه المؤسسات الاستشفائية بغية تحسين نوعية الخدمات بعد القرارات الصارمة التي أطلقها، عبد المالك بوضياف، وكذا التحقّق من مدى تخفيف العيادات متعدّدة الخدمات من الضغط الذي تعرفه المستشفيات. حق البراءة في العلاج يهدر بمستشفى باشا حالة كارثية تتخبط فيها البراءة بمصلحة طب جراجة الأطفال بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وهو ما وقفت عليه السياسي ، خصوصا أثناء العطل الأسبوعية حيث تعرف غيابا ملحوظا للأطباء المشرفين على قاعة الانعاش حيث أن هذه الأخيرة لا تمد بأي صلة للاسم الذي يطلق عليها، ففي أول وهلة تلج بها القاعة، ينتابك إحساس بالفراغ والضياع بسبب التصور الذي تمتلكه عن ماهية قاعة الانعاش التي وضعت خصيصا لاستقبال الأطفال مباشرة بعد خروجهم من قسم العمليات، والواقع الذي اصطدمنا به هو افتقارها لأدنى شروط الراحة. أوساخ.. اكتظاظ وفوضى بقاعة الإنعاش خلال تواجدنا بالمصلحة، تفاجأنا من الغياب الكلي للإمكانيات اللازمة والتنظيم، إذ أنه من المفروض أن تكون هذه الوحدة مجهزة بعدة غرف لاستقبال كل مريض مع الالتزام بتوقيت الدخول والخروج إليها تفاديا لإزعاج المريض الذي يكون في حالة حرجة، غير أن وضع هذه المصلحة ضرب بكل المعايير عرض الحائط، بدءا من الأبواب التي تظل مفتوحة ولا تغلق على مدار ال24 ساعة في حين أن مثل هذه القاعات ينصح بإغلاقها بغية حماية الأطفال الذين خضعوا للجراحة، خصوصا الساعات الأولى بعد العملية، ناهيك عن الفوضى التي تحدث بشكل مستمر داخل القاعة التي تعج بالمرضى وذويهم أثناء وقت الزيارة الذي يبدأ من الواحدة بعد الزوال إلى الثالثة مساء، ما يتسبب، في غالبية الأحيان، في الوقوف بالرواق نظرا للعدد الهائل من زوار المصلحة وهو ما يزعج المرضى بسبب الأصوات المتعالية، حيث أشارت سامية، وهي أم لأحد الأطفال، أنها عانت الأمرّين بالمصلحة جراء الخدمات الرديئة والمعاملة السيئة خصوصا من طرف الممرضين ما اضطرها في العديد من المرات للشجار معهم، بسبب عدم رغبتهم في فحص ابنها الذي أدخل إلى قسم الجراحة مرتين. مياه المراحيض تتسرب إلى داخل القاعات كما أشارت المتحدثة إلى أن الأبواب المفتوحة على مستوى مصلحة الإنعاش والسماح لأي كان بالدخول عادة ما لا يكون في صالح المريض الذي يحتاج للهدوء التام، ناهيك عن الغياب الكلي للنظافة، حسبما أضافته المتحدثة، الأمر الذي لم تتقبله في مكان من المفروض أن يخضع للتعقيم المستمر، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال تواجدها بالمكان، ليتأزم الوضع أكثر جراء تسرب مياه المراحيض إلى القاعات، هذه الأخيرة التي تعرف بدورها، تدهورا كبيرا من حيث النظافة ناهيك عن التصدعات المتواجدة على مستوى الحنفيات التي باتت لا تصلح للاستعمال، حيث طرحت العديد من الأمهات اللواتي كنّ متواجدات بالمصلحة الكثير من الأسئلة حول الوضع المزري، ... متى سنرقى لتقديم خدمات عمومية في المستوى المنشود بعيدا عن البيروقراطية والمعريفة..؟ ، كما طالبن من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بضرورة التدخل العاجل للحد من سياسة الإهمال التي طالت المؤسسات الاستشفائية بمختلف ولايات الوطن، وكذا إدراج لجان مراقبة لتحسين الخدمات المقدمة من طرف الممرضين الذين لا يهمهم وضع الأطفال المرضى رغم الحالة الحرجة التي يكونون عليها، حيث أشارت إحدى الأمهات إلى أن العديد من الأطفال، ورغم اختلاف الظروف التي رمت بهم إلى ذات المصلحة، كلهم تجرعوا مرارة التقصير الذي يميزها، حيث أردفت سامية أنها لم تتوقع أبدا أن تجد خدمات بهذا السوء، فلا طريقة المعاملة لائقة ولا الظروف المتواجدة بقسم الإنعاش في المستوى المطلوب، مؤكدة أن سوء الخدمات طغى على المكان، باستثناء طبيبان كانا يقدمان خدمات في المستوى المطلوب ويعاملان الأمهات باحترام، كما يقدمان الدعم النفسي لهن من خلال إخبارهن عن أدق تفاصيل حالات أبنائهن المرضى. مرضى السرطان يعانون.. والمصلحة مهتمة بطلي الجدران مصلحة الأورام السرطانية بيار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي هي الأخرى تعرف إهمالا وسوءا للتسيير من طرف القائمين عليها، وهو ما اصطدمت به السياسي ، أول أمس، بسبب الغياب التام للأطباء على مستواها وكذا عدم توفرها على بعض المستلزمات الطبية البسيطة على غرار الضمادات، حيث وجدت إحدى المريضات التي لاتزال تتلقى العلاج منذ أكثر من سنة بقسم السرطان، نفسها مضطرة إلى الاقتراب من مصلحة بيار وماري كوري ، للقيام بالفحص نظرا للآلام الشديدة التي تعرضت لها، بعد إجرائها لعملية على مستوى الثدي، غير أن المريضة فوجئت بعد أن وصلت إلى قسم المصلحة في حدود الساعة السادسة مساء من الهدوء المخيف الذي يخيم عليها، أمام الغياب الكلي للأطباء وانعدام الضمادات في نفس الوقت، وهو ما لم تستصغه المريضة. ومازاد الطين بلة، هو الخطأ في المواعيد الخاصة بالفحص الدوري لتحديد إمكانية الشروع في العلاج الكيميائي أو عدمه، حيث كان من المفروض إجراؤه بعد شهر من تاريخ إجراء العملية الجراحية، في حين تم برمجته بعد شهرين، لتعود أدراجها دون إعادة عملية التطهير والتضميد، بسبب الإهمال الذي يطال القسم، لكن المحزن في الأمر كله أنّه تم الشروع في طلاء هذه المصلحة، والاهتمام بالكماليات عوض التركيز على صحة المرضى، حيث أشارت المريضة وكلها حزن واسى إن العلاج لا يكون بإعادة طلاء جدران المصلحة، وإنما يكون بتوفير الأدوية للمرضى الذين يعانون آلام المرض وآلام الإهمال والتقصير في نفس الوقت . مصلحة الإستعجالات بالرويبة بحاجة لتدخل استعجالي وجهتنا الثانية كانت مستشفى محمد بحرة بالرويبة، حيث كانت الساعة تشير إلى حوالي منتصف النهار لدى ولوجنا إلى مصلحة الإستعجالات الطبية، تفاجأنا بالسهولة في الدخول، حيث لم نجد أي صعوبة في الولوج والتجوال بها، ليستوقفنا ضيق المقر الذي لم يسع كل المرضى المتواجدون بقاعة الإنتظار، هذه الأخيرة التي لا تتوفر سوى على عدد قليل من الكراسي ما يجبر جل المرضى على البقاء واقفين في انتظار الدور من أجل المعاينة من قبل الطبيب، وهو ما يدفع ببعضهم إلى البقاء خارجا، خاصة أن المصلحة تستقبل يوميا عددا هائلا من هائلا المرضى من مختلف البلديات والمناطق المجاورة. مكتب استعلامات بدون أعوان التوجيه استغربنا من عدم وجود أعوان بمكتب الإستقبال الذي كان شاغرا، لدرجة أن عددا من المرضى والمواطنين يبقون في حيرة من أمرهم في حال حاجتهم للسؤال عن قسم معين، ولدى جلوسنا بقاعة الإنتظار وتبادلنا أطراف الحديث مع المتواجدين بالقاعة، اشتكى لنا بعضهم من تقاعس بعض الأطباء في أداء مهامهم وهو ما وقفنا عليه، حيث طلب أحد المرضى من الطبيب ملأ إستمارة طبية، غير أن ما بدر من الطبيب كان صادما ومفاجئا، حيث طلب هذا الأخير من المريض ملأها بنفسه، في تصرف ينم عن لامبالاة الطبيب، كما أشار العديد من المواطنين الذين كانوا متواجدين على مستوى المصلحة إلى أن ثقتهم بالطاقم الطبي لم تعد كالسابق، كون العديد من فئة المتربصين لا يملكون للخبرة اللازمة في التشخيص الطبي. ومن جهتها، توجّهت السياسي إلى العيادة متعدّدة الخدمات بالرويبة، للتأكد من مدى تخفيف هذه الأخيرة من الضغط الذي وجدناه على مستوى مستشفى محمد بحرة ، غير أننا لمسنا حالة من التذمّر من طرف عدد من المرضى الذي كانوا بقاعة الانتظار، جراء نقص التأطير البشري خاصة مع تأخر الطبيب المناوب في الوصول في الوقت المحدد، كما أن العيادة تعاني من نقص فادح في المعدات وأجهزة الكشف الطبي التي تضمن للمواطن حقه الطبيعي في العلاج، فكثيرة هي الحالات التي أنهكها طول الإنتظار، وحين يحين دور المريض يصطدم بعدم توفر جهاز الكشف والتحليل الطبي، ليعود أدراجه أو يضطر للتنقل بين العيادات المتواجدة ببعض البلديات المجاورة لعلها تضع حدا لمعاناته. طاولة الأورثوبيديك تغيب عن غرفة العمليات بمستشفى البليدة من بين أهم المصالح الصحية الهامة والتي تحتاج النظر فيها من قبل مسؤولي القطاع، هي مصلحة جراحة طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة وحدة حسيبة بن بوعلي ، حيث أكد القائمون على هذه المصلحة أنهم يعملون في ظروف جد صعبة وغير ملائمة وهذا لعدم توفر أبسط الأدوية وكذا المعدات الطبية، فوصل بهم الأمر إلى إرسال المرضى لشراء الدواء من الصيدليات، ناهيك عن تعطل العديد من الأجهزة الضرورية كجهاز نيقاتوسكوب كاشف الأشعة، وهو ما تحقّقت منه السياسي إثر زيارتها للمستشفى. قاعة العلاج هي الأخرى تعرف وضعا مزريا من حيث النظافة المنعدمة حيث أكد القائمون على المصلحة، أن الوضع المتدني وصل إلى غرفة عمليات الجراحة التي أصبحت هيكلا بدون روح والأمر اللافت للانتباه أنه لا توجد بها طاولة الأورثوبيديك التي يستلقي عليها المريض أثناء عملية الجراحة وهو ما جعلنا في حيرة ودهشة كبيرة. تجولت السياسي بمصلحة استعجالات طب الأطفال، بوحدة الفحص والتشخيص، ذلك الهيكل الضيق الذي لا يتماشى مع المعايير المطلوبة، حيث وبمجرد دخولنا، صادفتنا رائحة جد كريهة من المرحاض المتواجد في بهو المصلحة والذي لا يصلح حتى لقضاء حاجة المريض، ليزيد الوضع سوءا بسبب عدم تواجد الطبيب المختص، فعوضه الطبيب المناوب ومجموعة من المتربصين الذين وجدوا من هذا الغياب فرصة لفحص الأطفال المرضى، حسب بعض المواطنين الذين رافقوا أبناءهم، وهو ما أثار التذمّر والاستياء خاصة وأن المصلحة يتردد عليها مواطنون من عدة ولايات. وما يزيد الأمور صعوبة هو بعد مخبر تحليل الدم بحوالي 200 متر خارج المصلحة، ما يضطر القائمين عليه بضرورة الخروج كليا من المستشفى، حيث طالبوا بضرورة إعادة فتح الرواق المؤدي إليه، مشيرين في ذات السياق، إلى عدم وجود التهوئة الكافية التي أصبحت تشكّل خطرا على صحتهم من إمكانية تنقل العدوى. مستشفى ذراع الميزان.. بلا أدوية نفس الوضعية المحرجة رصدتها السياسي بولاية تيزي وزو وبالضبط بمستشفى ذراع الميزان، الذي تغييب فيه مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لتوفير تغطية صحية تليق بالمرضى المتوافدين عليه، حيث اشتكى المواطنون القاطنون بالقرى المجاورة للمستشفى من سوء الخدمات المقدمة على مستواه حيث أنها تكاد تكون منعدمة، حسب المتحدثين، بسبب النقص الفادح في الممرضين والأطباء الى جانب النقص الحاد في الأدوية، مؤكدين أنه، وفي كل زيارة للمستشفى، يتلقون مادة السيروم فقط كعلاج، وندد سكان المنطقة من السياسة المنتهجة من قبل مسيري ومديري القطاع وهي التي تزيد من تدهور حالة المويض، كما نادوا بضرورة إصلاح وضعية المؤسسة الاستشفائية بالمنطقة وتحسين الأداء إلى جانب العمل من أجل توسيع نطاق الخدمات وتكوين الممرضين، وكذا تحسين سلوكاتهم أثناء القيام بمهامهم مع ضرورة توفير الأعوان على مستوى مكتب الاستقبال للقيام بتوجيه المرضى وأهاليهم إلى مختلف المصالح. الطبيب .. مرة في الأسبوع بمصلحة تيزي غنيف للخوض في أعماق الموضوع، توجهنا إلى مصلحة الصحة الجوارية المتواجدة بقرية تاقة والتابعة لبلدية مكيرة بدائرة تيزي غنيف، التي وجدنا بها ممرضا واحدا فقط، الذي أكد أنه مؤخرا تم برمجة كل يوم ثلاثاء لحضور طبيب لمعاينة المرضى، من جهتهم، أكد سكان قرية تاقة، أن مصلحة الخدمات الصحية الجوارية بالدشرة تفتقر لأدنى الشروط الضرورية، كون أنها هيكل من دون روح، فهي متواجدة بالاسم فقط ولا تقدم خدمات أخرى غير تطعيم الأطفال، في حين يضطر المريض الذي وصف له الطبيب لقاحات التوجه للأطباء الخواص أو بعض الصيدليات لتلقيها، ناهيك عن المواطنين الذين يصابون بإعياء أو إغماء أو تدهور لحالتهم الصحية بصفة فجائية خلال أيام الأسبوع غير الثلاثاء، فإن المريض في هذه الحالة لن يجد من يسعفه ويضطر للتوجه إلى مستشفى ذراع الميزان الذي يبعد بحوالي 30 كلم عن الدشرة، وهو الذي يعاني عجزا في توفر الأدوية ما يتسبّب في ضرورة توجّهه إلى مستشفى الولاية، ليصاب بإرهاق أكبر، فتزداد حالته تدهورا. مستشفى بوسعادة يعجز عن التغطية الصحية بالجهة الجنوبية الزائر إلى مستشفى رزيق البشير ببوسعادة يكتشف لأول وهلة النقص الفادح للطاقم الطبي المختص وكذا الممرضين وأعوان الأمن والنظافة، الذي أثّر بشكل كبير على الخدمات الصحية للجهة الجنوبية من الولاية، وهو ما تأكدنا منه إثر تواجدنا بالمستشفى، حيث أشار العديد من الوافدين إليه إلى أنه رغم المجهدوات المبذولة للرقي بقطاع الصحة بالولاية وتوفير عديد من الامكانيات، إلا أن عدد الأطباء الأخصائيين يبقى غير كافٍ للتغطية الصحية بكافة قرى وبلديات الجهة الجنوبية من الولاية نظرا للكثافة السكانية والتي تقدر بمئات الآلاف وهو أمر يجب تداركه، كما أضاف نفس المتحدثين أنه رغم تزويد المستشفى بجهاز سكانير ، إلا انه يبقى بحاجة ماسة لذوي الاختصاص لتشغيله في أقرب الآجال. الطاهر ميسوم: سوء التسيير سبب تدني وضع المستشفيات أكد النائب عن ولاية المدية، الطاهر ميسوم، في اتصال ل السياسي ، أن العديد من المستشفيات لازالت تعرف أوضاعا كارثية فيما يتعلق بالنظافة، سوء المعاملة، قلة الأدوية وكذا الطاقم الطبي المتخصص، ناهيك عن الأخطاء الطبية المرتكبة التي تقضي على مستقبل الآلاف من المرضى، مرجعا السبب في ذلك إلى سوء التسيير بالدرجة الأولى والتي ترجع إلى مسؤولين غير مؤهلين بقطاع الصحة وهو ما نعيشه يوميا، حسب المتحدث، حيث أشار إلى أن الدولة تقوم ببناء مستشفيات بأموال طائلة وإمكانيات ضخمة من دون البحث عن الموارد البشرية المختصة ما يزيد من تدني الأوضاع وهو ما تعرفه الكثير من المؤسسات الاستشفائية بعدة ولايات التي تشتكي من نقص في الأطباء المختصين، وأكد ميسوم أنه يجب تخصيص السكن الوظيفي للأطباء بكل ولاية تشهد مثل هذه المشكلة للقضاء على الحجج التي تعرقل مزاولة المهنة بصفة يومية ومنتظمة. غياب المختصين يجعل أجهزة السكانير مجرد عتاد وفي إجابته حول مشكلة تسخير أجهزة حديثة وجدّ متطورة للكشف غير أن الكثير منها لا يستغل، أكد النائب أن هذه الأجهزة لا يمكن تسييرها إلا من قبل المختص، مشيرا في ذات السياق إلى أن جهاز السكانير المتواجد بمستشفى بني سليمان كمثال، بات مجرد عتاد طبي لا غير دون الاستفادة منه، ليضيف أن الأمر وصل إلى الاستعانة بقطعه لاستخدامها لتسيير جهاز السكانير بمستشفى المدية، وهذا نتيجه عدم تشغيله من طرف المختص، وفيما يخص العيادات متعدّدة الخدمات ودورها في تخفيف الضغط الرهيب عن المستشفيات العمومية، أكد الطاهر ميسوم أن هذه العيادات تعتبر هياكل من دون روح، فهي وضعت كديكور لا غير. وأكد المتحدث أن الهدف في عدم الرقي بالقطاع العمومي هو قتل القطاع العام وتدعيم القطاع الخاص بشكل كبير، ما يفرض على المواطن الهروب من الواقع المتدهور للمستشفيات إلى الخواص، وذلك بإجراء عمليات بتكاليف جد باهضة دون أي تردد.