جدد وزير الخارجية رمطان لعمامرة موقف الجزائر الداعي إلى تجريم دفع الفدية للخاطفين الذين وصفهم ب"الإرهابيين" في العالم بأسره. تصريح لعمامرة جاء أمس السبت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك. وأشار لعمامرة إلى نظرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بهذا الشأن، والداعية إلى إستراتيجية متعددة الأبعاد على المدى البعيد من أجل القضاء على "الإرهاب". وبعد أن ذكّر بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب أكد لعمامرة على ضرورة القضاء على انتهاكات الحقوق والحرمان اللذين يشكلان مجالا خصبا للتطرف والدفع ببعض الشباب لانتهاج أسلوب "التطرف والإرهاب". وتأتي كلمة الوزير لعمامرة بعد أيام من اغتيال الفرنسي هيرفي غوردل في الجزائر حيث قدم لعمامرة تعازيه لعائلة الضحية وللحكومة الفرنسية، وجدد إدانة الجزائر لهذا العمل، مؤكدا أنها "لن تدخر أي جهد لإيجاد المجرمين وتقديمهم للعدالة". الجزائر تدعم حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره من جهة أخرى، قال لعمامرة إن التقييم الشامل الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة في أفريل من العام المقبل حول قضية الصحراء الغربية يجب أن يؤكد عقيدة المنظمة الدولية بشأن تصفية الاستعمار. وأشار إلى "إن الجزائر التي تساند بلا تردد حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، تشجع الأمين العام ومبعوثه الخاص السيد كريستوفر روس على تكثيف جهودهما لتأمين نجاح مساعيهما الحميدة." وفي المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة قال لعمامرة إن الجزائر ستواصل جهودها مع شركائها في لجنة العشر للاتحاد الأفريقي لإصلاح مجلس الأمن لوضع حد للإجحاف التاريخي المفروض على القارة الأفريقية والذي يظل السبب الجوهري لنقص تمثيل وشرعية مجلس الأمن. وتناول وزير الخارجية عددا من التطورات والتحديات الأخرى منها تفشي مرض الإيبولا في بعض دول غرب أفريقيا، وجهود الجزائر في الوساطة بين الحكومة المالية والحركات الناشطة في الشمال. " أما الوضع في ليبيا فإن لعمامرة أكد أنه ما فتئ يتدهور خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيرا إلى أن المبادرة الجزائرية المزدوجة المتمثلة في وضع إطار تحرك مشترك لكل دول جوار ليبيا وكذا إطلاق حوار شامل جاءت من أجل المصالحة الوطنية وتقوية مؤسسات الدولة لتقديم مساهمة نوعية في تحقيق السلام المنشود للشعب الليبي الشقيق. وذكر وزير الخارجية أن الظروف الإقليمية الصعبة تتطلب تكثيف جهود مكافحة الجماعات الإرهابية الناشطة في الساحل والروابط التي أقامتها مع شبكات تجارة المخدرات والجريمة المنظمة. شاهد خطاب وزير الخارجية رمطان لعمامرة كاملا (فيديو) من هنا