اعتداء على الأمين العام "المبعد" يدخله قسم الاستعجالات بمستشفى مصطفى نفى الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء تورطه في الاعتداء على اثنين من خصومه في الأمانة، في وقت تعرض الأمين العام بالنيابة المبعد وعضو في الأمانة الوطنية سابقا إلى اعتداء خطير جعل الأول يدخل إلى العناية المشددة حسب مقربين منه، وتشير تطورات الأحداث داخل بيت الشهداء إلى أن الصراع لن ينتهي بسهولة في ظل تمسك الطيب الهواري بزمام الأمور. وعرف الصراع داخل المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تداعيات جديدة بعد تعرض الأمين العام بالنيابة "المبعد" لاعتداء أدخله قسم الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي رفقة العضو بطايبي، وذلك على خلفية محاولة دخولهم مقر المكتب الوطني الذي يتواجد بداخله الأمين العام للمنظمة الطيب الهواري، هذا الأخير الذي نفى علاقته بهذا الاعتداء وأكد في تصريح ل«البلاد" أن ما يحدث خارج المكتب الذي يقبع فيه منذ عيد الأضحى في إطار استعادة المكتب الوطني الذي كان قد غادره عقب الانقلاب عليه من طرف أعضاء من الأمانة التي يواجههم اليوم، حيث أكد الأمين العام أن دخوله المكتب يندرج ضمن تطبيق قرارات المجلس الوطني المنعقد ببجاية، وقال إنه هو من كان خارج المكتب الوطني الذي من المفروض أن يكون فيه بعد تغيير أقفال المكتب الوطني بتاريخ 11 ديسمبر 2013 وذلك بعد محاولة السطو على الأمانة العامة التي فشل أصحابها في ذلك بعد حدوث انقلابات داخلية أفشلت مخطط الانقلاب على الطيب الهواري الذي يسير شؤون المنظمة منذ حوالي 10 سنوات، وفيما تعالت أمس الأول أصوات مطالبة برحيله وإعادة انتخاب قيادة جديدة من خلال المؤتمر الوطني، عرف يوم أمس تراجعا لبعض هذه الأصوات التي يبدو أن الطيب الهواري نجح في إسكاتها، فيما يواصل بعض الخارجين عن الطاعة محاولاتهم للعودة إلى الوضعية التي كانت قبل لقاء بجاية وانتظار قرارات العدالة للفصل في قضية تجميد مهام الطيب الهواري. وحسب مصادر من داخل المنظمة، فإن المؤتمر المقبل لن يمر بسلام، لاسيما بعد تأكيد الطيب الهواري في لقائه بأن الترتيبات الأولية للتحضير للمؤتمر قد انتهت بحكم أن المندوبين الذين تم اختيارهم في وقت سابق هم الذين سيتم عليهم الانتخاب وهذا ما قد يخلق أزمة جديدة في ظل رفض القاعدة لبعض الوجوه المقترحة، حيث تطالب القاعدة بإعادة اختيار الأمناء الولائيين حتى يكون المؤتمر شفافا وينهي الأزمة وحالة الاحتقان التي تعكر صفو منظمة أبناء الشهداء، فيما أكد الأمين العام أن باب الترشح للأمانة مفتوح حتى في وجه خصومه "المبعدين" لكنه في الوقت ذاته يعمل جاهدا لتأمين طريق له في عهدة جيدة يكون فيها على رأس الأمانة بالتزكية بعيدا عن الإنتخاب، لاسيما بعد قطع الطريق أمام محاولات الإطاحة به.