قاض جزائرى قريبا في باريس للتحقيق مع أفراد من المخابرات الفرنسية تعود قضية اغتيال رهبان تيبحيرين مجددا الى المشهد حيث سيحل ابتداء من يوم الغد قاضيان فرنسيان للتحقيق في قضية مقتل الرهبان السبعة إبان العشرية السوداء، فيما يتوقع أن يحل في وقت لاحق قاضي تحقيق جزائري في باريس للتحقيق بدوره مع أفراد من المخابرات الفرنسية لتقصي كل الحقائق حول القضية. وأكدت وسائل إعلام فرنسية أنه سيحل يومي 12 و13 من أكتوبر الجاري القاضيان الفرنسيان المكلفان بملف رهبان تيبحيرين الفرنسيين السبعة، مشيرة إلى أن القاضي "مارك ترفيديك" سيكون مرفوقا بالقاضية "نتالي بو" بعدما تلقيا الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية لحضور عملية نبش واستخراج جماجم الرهبان من أجل تشريحها للوقوف على حيثيات مقتل الرهبان السبعة المختطفين العام 1996 بولاية المدية قبل اغتيالهم. وتنتظر الجزائر بدورها تاريخ ال21 من أكتوبر الجاري للتحقيق مع الطرف الفرنسي حسب تصريحات وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح حيث إن قاضيا بالقطب الجزائي المتخصّص ل (سيدي امحمد) بالعاصمة، مكلّفا بالتحقيق في ملف اغتيال رهبان تيبحيرين، قد أصدر إنابة قضائية دولية تقضي بالاستماع إلى ضابطين سابقين في جهاز المخابرات الفرنسية وهما (بيار ودواري) الذي كان رئيسا لفرع المخابرات الفرنسية بالجزائر بين 1994 و1996 و(شارل ماركياني) الضابط السابق في الجهاز نفسه، والذي كان قد فاوض المجموعة المسلّحة التي تبنّت خطف الرهبان واغتيالهم. للإشارة كان وزير العدل، الطيب لوح، قد أعلن في وقت سابق خلال ندوة صحفية نشطّها بمجلس قضاء العاصمة، بشأن ملف الرهبان، "إن السلطات القضائية الجزائرية أعطت الضوء الأخضر للقاضي الفرنسي مارك تريفيديك المكلف بالملف لزيارة الجزائر يومي 12 و13 أكتوبر في حين يرى متابعون لملف رهبان تيبحيرين أن موافقة السلطات الفرنسية على الإنابة القضائية الجزائرية هي التي كانت وراء استجابة الطرف الجزائري لطلب تحديد موعد القاضي الفرنسي مارك تريديفيتش لزيارة الجزائر.